فتحت مصالح المجموعات الولائية للدرك الوطني ومصالح الشرطة العلمية، بعدد من ولايات الوطن، تحقيقات موسعة في ظروف وملابسات بيع السكالوب بعدد كبير من مطاعم الوطن وبأسعار زهيدة لا تتجاوز 15 دج أو أقل في بعض الأحيان، مما عزز فرضية استعمال ديكة رومية منتهية الصلاحية، وهو ما كشفت عنه فعلا التحقيقات الأولية لمصالح الدرك الوطني والمصالح الأمنية، حيث اتضح أن أغلبية أصحاب المطاعم يستعملون سكالوب لديكة رومية منتهية الصلاحية.
كما كشفت التحقيقات الأولية عن تورط العديد من بائعي الدجاج الذين يقومون بسلخ الدجاج والديكة الرومية المنتهية الصلاحية وبيع سيقانها وأطرافها بأسعار زهيدة، ففي الوقت الذي يبلغ فيه سعر الكلغ الواحد من الدجاج والديك الرومي عتبة 300 دج، نجد أن سيقان الدجاج والديكة الرومية تباع بـ 200 دج فقط وهو عادة ما يستعمل في إعداد السكالوب بالمطاعم والتنافس في انزال سعره بين أصحاب المطاعم، مما يجعل الإقبال عليه كبير جدا من قبل المواطنين والعائلات بسبب تدني سعره وعدم مراعاة مصدر هذه اللحوم، مما دعا ببعض الجمعيات النشطة في المجال الصحي إلى توجيه نداء إلى مصالح مديرية التجارة بغرض التدخل السريع ووضع حد لهذه الظاهرة التي تفاقمت في الآونة الأخيرة بشكل لافت، خاصة ونحن على أبواب موسم الحر، حيث تكثر الأمراض الناجمة عن تناول اللحوم المنتهية الصلاحية. ودعت هذه الجمعيات المصالح البيطرية بالبلديات إلى التحرك لمراقبة هذه اللحوم والوقوف عن كثب على مصدر هذه اللحوم التي باتت تستعمل على نطاق واسع بالمطاعم ومحلات بيع الدجاج على الخصوص وهو الأمر الذي قد يعرض صحة المواطنين إلى الخطر، في ظل الصمت المطبق من قبل المصالح المعنية وخاصة منها مصالح مديرية التجارة، لا سيما ونحن على أبواب شهر رمضان المعظم والارتفـــاع الفاحش للحوم الحمراء، مما يجعل المواطنين يتجهون نحو شراء اللحوم البيضاء مهما كان مصدرها.
