زهية رافع- البلاد- وضع مدير الحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية، عبد المالك سلال، الشباب والطلبة ضمن أهم محاور حملته الانتخابية، فيما يعول على العنصر النسوي أيضا لدعم مرشحه، عبد العزيز بوتفليقة، وذلك من خلال اللقاءات المتتالية بالتنظيمات الطلابية والنسوية، وذلك لتجنيدها في المواعيد القادمة، حيث ستكون البداية مع الطلبة في القاعة البيضاوية هذا الأربعاء، ثم عقد تجمع نسوي شهر مارس القادم.
وتظهر فئة الشباب في صلب خطاب سلال بشكل جلي، استنادا لنص رسالة ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، التي حملت حرصا منه على إعادة الاعتبار لهذه الفئة، وجعلها في مستوى الآداء السياسي المنوط بها، ومنحها المكانة التي تستحقها في المجالس التمثيلية، حيث أظهر سلال في ثاني ظهور إعلامي له أمس الأول، اهتماما كبيرا بالشباب والطلبة، بعدما اعترف بالتقصير في حقهم.
كما التقى مدير الحملة الانتخابية، عبد المالك سلال، مساء السبت، مع 11 تنظيما طلابيا في إطار التحضير للحملة الانتخابية لرئاسيات 18 أفريل، حيث أكد سلال لهذه الاتحاديات والجمعيات الطلابية، أن استمرارية بوتفليقة تخدم الشباب لأنها الضامن لمستقبلهم وأساسه.
من جانبها، أعلنت التكتلات الطلابية عن دعم الحملة الانتخابية للرئيس، من خلال القيام بنشاطات على المستوى الوطني. وقررت التنظيمات الطلابية في هذا السياق، عقد لقاء
في القاعة البيضاوية بعد غد، الموافق لـ 20 فيفري. ويأتي هذا التجمع في إطار حشد الطلبة المساندين للعهدة الخامسة، من أجل الاستمرارية في قيادة البلاد.
كما التقى مدير الحملة الانتخابية، مساء أمس، رئيسة الاتحاد العام للنساء الجزائريات، نورية حفصي، التي تعهدت بجمع الملايين من التوقيعات لصالح رئيس الجمهورية، حيث سيناقش سلال مع ممثلة العنصر النسوي طريقة تجنيدها للحملة الانتخابية، سيما أنه يعول على هذه الفئة للمشاركة في الانتخابات لصالح الرئيس المترشح. وعمل سلال على تعبيد طريقه إلى قلوب الفئات النسوية، من خلال الاعتراف بعدم قبول المجتمع للقوانين التي منحها الرئيس للمرأة منذ توليه سدة الحكم، بل وذهب إلى أبعد من ذلك بالتأكيد على حريتها، حين قال ”واحد ما يقولك طيبي الشربة”، في إشارة إلى العراقيل التي تواجهها الأنثى والانتقادات التي تلاحقها بسبب حريتها.
ومن المنتظر أن يبرمج سلال لقاءً نسويا حاشدا بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة، وذلك بعد التوجه نحو الجنوب في إطار حملته الانتخابية، حيث سيشارك في الاحتفالات الخاصة بتأميم المحروقات، بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين.
من جهة أخرى، وجّه منسق هيئة تسيير جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، تعليمة إلى أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية تدعوهم إلى تعبئة القواعد النضالية للحزب لدعم المترشح الحر للرئاسيات، عبد العزيز بوتفليقة. كما دعا بوشارب المعنيين إلى عقد جمعيات عامة تحسيسية في محافظات الأفلان، الجمعة والسبت القادمين، الموافق لـ 22 و23 فيفري الجاري، تجمع مكونات الحزب على المستوى القاعدي، وحتى نواب الحزب على مستوى البرلمان بغرفتيه، ورؤساء المجالس الشعبية، تحضيرا للحمة الانتخابية.
كما دعا بوشارب إلى فتح قسمات الحزب أمام المواطنين للتحسيس بأهمية الانتخابات الرئاسية، ومباشرة العمل استعدادا لخوض حملة انتخابية قوية وناجحة.