
دعا الأمين العام للنقابة الوطنية للائمة ومستخدمي قطاع الشؤون الدينية، جلول حجيمي إلى عدم حصر الخطاب الديني في القنوات العمومية والخاصة مستقبلا على الأئمة فقط، في إطار الإصلاح الذي تبتغي وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تجسيده، بمساعدة سلطة الضبط للسمعي البصري، لمنع انحراف الخطاب الديني في ظل الانفتاح الاعلامي، مقترحا في السياق نفسه تزكية المجالس العلمية لأساتذة الشريعة والعلماء وغيرهم من شيوخ الزوايا للحديث في وسائل الاعلام.
وشدد المتحدث أمس في تصريح لـ “البلاد” على ضرورة إشراك النقابة في إصلاح الخطاب الديني في وسائل الإعلام، بهدف الحفاظ على الوحدة الوطنية والمرجعية الدينية للجزائريين، كون الأئمة أهل الاختصاص. وأوضح حجيمي أن الخطاب الديني في الجزائر لا بد أن يطهر من مظاهر المساس بالأشخاص والسب والقذف والتشهير بهم أو تكفيرهم، وهي انحرافات سجلت في ما سبق وتحتاج إلى حصر وعلاج، لكن بمشاركة من هم أدرى بالمسألة.
من جهة اخرى، أكد جلول حجيمي على توجيهات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف للأئمة المتعلقة بحماية المرجعية الدينية الوطنية من خطر الطائفة الأحمدية التي تنتشر في الجزائر بشكل أقلق السلطات الأمنية، وأضاف المصدر أن التوجيهات ظاهرة حتى في خطابات وزير الشؤون الدينية المتتالية حول خطر الطوائف التي تهدد الأمن الديني للجزائريين ووحدة مرجعيتهم الدينية، غير أنه شدد بالمقابل على القيام بواجب التوعية، مع مراعاة الأسلوب والخطاب للتحذير من مخاطر الطوائف دون التشهير بها أو دفع الناس بشكل غير مباشر إلى الاهتمام بها، حيث أضحى الأئمة يتناولون خطر الأحمدية صراحة في المساجد لتوعية الجزائريين بانحرافات هذه العقيدة وعملها التضليلي والمشوش والمسيء للإسلام على حد تعبيره. وفي السياق، قال جلول حجيمي إنه على جميع أطياف المجتمع التصدي لما وصفه بالخراب والدفاع عن المرجعية الوطنية والعقيدة الإسلامية الصحيحة، وهي المهمة التي تقع أولا على عاتق الأئمة وعلماء الدين قبل أي فئة أخرى.