كشفت مصادر فرنسية عن توجيه تهم القتل غير العمدي عن طريق الخطأ والاستهتار والإهمال أو التقصير في واجب الحيطة والأمن رسميا للشركة الإسبانية “سويفت إير” التي اجرت طائرة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية تحطمت كليا في مالي في جويلية 2014 وتسببت في مقتل 116 مسافرا من جنسيات مختلفة منهم جزائريون.
وتعد هذه المرة الاولى التي توجه فيها رسميا تهمة القتل غير العمدي للشركة الإسبانية منذ تاريخ الحادثة رغم أن الملف فتح نهاية جويلية 2014 بعد تحطم الطائرة خلال رحلة واغادوغو ـ الجزائر.
ويتوقع محامي الطرف المدني برتراند كورتوا أن تلقي شركة سويفت إير المسؤولية على شركة الخطوط الجوية الجزائرية للدفاع عن موقفها في القضية والتنصل من المسؤولية.
وأشار المصدر نقلا عن صحيفة “لوفيغارو” إلى أن الأمر مرهون بمدى علم شركة الخطوط الجوية الجزائرية بنقاط الضعف عند استئجار الطائرة من الشركة الإسبانية، والتي كشفت تحقيقات الخبراء في الحادثة أنها أخلت بالتزاماتها خاصة ما تعلق بتدريب الطيارين بعد مدة من التوقف عن العمل تراوحت بين 6 و8 أشهر وغموض حول تكوين آخرين في الطاقم لدى شركة النقل الجوي الإسبانية وعدم استفادة طاقم الطائرة من تكوين اضافي على جهاز المحاكاة وهو ما يشكل خرقا لأنظمة الطيار المدني الأوروبي وفقا لتقرير الخبرة، والذي كشف أن الحادث وقع بسبب عدم تشغيل النظام المضاد للتجمد مع التأكيد على عدم تسجيل أي مشكل من قبل طاقم الطائرة خلال اتصالاتهم بالمراقبين الجويين بواغادوغو ونيامي ولا إرسال أي نداء إغاثة، وأكد التقرير الذي أعد بالتنسيق مع خبراء فرنسيين ومنظمة الطيران المدني الأوروبي أن مجموعة من الاختلالات تتمثل في عدم تشغيل النظام المضاد للتجمد وانسداد ملتقطي ضغط المحركات تسببت في تذبذب سير المحركات وانخفاض سرعة الطائرة إضافة إلى عدم تسجيل أية مناورات لاسترجاع تماسك الطائرة في الهواء من طرف الطاقم ادت الى تحطم كلي للطائرة وهلاك 116 مسافرا.
