قالت الدكتورة لعجاج ويزة، مفتشة عامة بوزارة الصناعة الصيدلانية إن ندرة دواء "الفنتولين" الخاص بمرضى الربو خلال الفترة الأخيرة في طريقها للحل قريبا، مشيرة إلى جانب ذلك أن قيمة صادرات الجزائر من الأدوية لا يتجاوز 50 مليون "أورو" سنويا.
وأوضحت الدكتورة لعجاج هذا الاثنين خلال استضافتها في برنامج " ضيف الصباح" للقناة الأولى، بأن الدواء سيكون متوفرا قريبا بعد تدارك مشكل تعطيل الإستيراد وتعديل القائمة من قبل وزارة التجارة.
وكشفت المتحدثة أنه سيتم قريبا إرساء المناقصات الخاصة بتوفير أدوية معالجة مرض السرطان الموجهة للمستشفيات، حيث تم الانطلاق في المناقصات المتعلقة بتوفير أدوية معالجة مرض السرطان المخصصة للمستشفيات وأنه سيتم "خلال هذه الأيام" إرساء هذه المناقصات.
وأشارت المفتشة العامة لوزارة الصناعة الصيدلانية إلى أن الجزائر صارت تنتج ثلاثة أرباع حاجياتها من الأدوية وأن هناك إرادة قوية من السلطات العليا لمرافقة المنتجين المحليين خلال عملية التصدير خاصة نحو القارة الإفريقية .
و اعتبرت المشاركة الجزائرية الأخيرة في معرض "دكار " الدولي الخاص بالمنتجات الصيدلانية ايجابية جدا، حيث أنها سمحت للعديد من المنتجين بإمضاء اتفاقيات مع دولة السنغال في مجال التصدير .
وقالت المتحدثة إن لقاءات تم تنظيمها خلال هذه التظاهرة بين المخابر الجزائرية و عدد من الدول الإفريقية وصفت بالمثمرة وحملت آفاقا واعدة في مجال التصدير .
وأعلنت الدكتورة لعجاج بأن القارة الإفريقية في حاجة ماسة للعديد من الأدوية لمواجهة عدة أمراض و أوبئة يمكن القول إنها اختفت من بلادنا و منها الأدوية الخاصة بالأمراض المعدية و الفيروسية والمضادات الحيوية .
وقالت إن الجزائر بإمكانها تلبية الطلب الإفريقي على هذه المنتجات الصيدلانية من خلال تكليف منتجين محليين بإنتاج و تصدير هذا النوع من الأدوية، مشيرة إلى أن ما نصدره حاليا من الأدوية لا يتجاوز 50 مليون "أورو" سنويا و هو رقم يظل بعيدا عن الإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها الجزائرولا يلبي طموحاتها في هذا المجال.
و عن جودة الأدوية، ذكرت المتحدثة بأن الأدوية المنتجة في الجزائر ذات نوعية وجودة ولها قدرة تنافسية في الأسواق الإفريقية .وهي مراقبة وتخضع لتحليل دقيق من قبل الوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية بصفة دائمة ،أسوة بما هو معمول به بالنسبة للأدوية المستوردة .
