أفادت وكالة الأنباء الصحراوية، أنه تم يوم أمس، طرد وفد مغربي يقوده يوسف العمراني السفير المغربي في جنوب أفريقيا من أشغال منظمة اتفاقية "Pelindaba" المتعلقة بجعل أفريقيا منطقة خالية من الأسلحة النووية "AFCON".
وأضافت الوكالة "الوفد المغربي تسلل إلى الاجتماع رغم أن بلاده ليست طرفا فى الاتفاقية و بالتالي ليست عضوا في المنظمة، و رغم كل ذلك و خرقا للقواعد و الإجراءات، دخل إلى الاجتماع و جلس إلى جانب وفود الدول الاعضاء و من بينهم الجمهورية الصحراوية و حاول إفشال الأشغال وزرع البلبلة وحاول عبثا إعطاء دروس في الشرعية و احترام القانون".
وتابعت "وبعد أن انكشفت خلفية الوفد المتسلل، طلب المشاركون إبعاده لافتقاده لشرعية الحضور لجلسة مغلقة لمنظمة ليس عضوا كاملا فيها، حيث أمرته الرئاسة مغادرة القاعة فورا و إلا فإن رجال التأمين الذين يشرفون على المؤتمر سيقومون بإبعاده فورا".
وفسّر العديد من المراقبين السلوك المتهور وغير الدبلوماسي للسفير يوسف العمراني الذى حاول جاهدا المشاركة عنوة في الاجتماع بالإضافة إلى نزعة جامحة فى إفشال المؤتمر، بأن المغرب أضحى يعمل على زرع الانقسام داخل صفوف المنظمة و أن ذلك ربما يكون هو هدف الاجندة الخفية وراء إنضمامه أصلا الى الاتحاد الأفريقي.
وعلقت وكالة الأنباء الصحراوية على الحادثة بالقول "إنّ النية المبيتة للدبلوماسية المغربية في إفشال و زعزعة و تخريب العمل الأفريقي و زرع أسباب الفرقة و التشرذم في المؤسسات الأفريقية هو عمل يقوم به بالوكالة نيابة عن قوى خارجية لا ترغب في وجود تكتل أفريقي قوي يهدد مصالحها الاستعمارية"
وأضافت في تعليقها "يظهر أن السفير المغربي الذى أعلن أخيرا عن نقله إلى بروكسل بعد خيبة أمل و إحباط و فشل ذريع في بلاد نلسون مانديلا التي لا تهادن الاستعماريين و الغزاة، سيجد نفس المصير في عاصمة الاتحاد الأوروبي التى أغلقت باب التوسع و سياسة الأمر الواقع بعد حكم محكمة العدل الأوروبية الأخير الذي أبطل الاتفاقيات المبرمة مع المغرب و التي لا تحترم سيادة الشعب الصحراوي على أرضه و ثرواته الطبيعية".
