
أعلن وزير الموارد المائية والبيئة عبد القادر والي اليوم الثلاثاء ببومرداس بأن الكمية الإجمالية المخزنة من المياه بكل سدود الوطن وصلت إلى 4 ملايير و 950.000 متر مكعب.
وأوضح الوزير عقب تفقد لسد قدارة بوزقزة الذي يمول ولايتي بومرداس والجزائر العاصمة بالمياه الشروب بقدرة استيعاب تصل إلى 142 مليون متر مكعب أنه هذه الكمية من المياه "تعتبر مهمة جدا" و" لم نشهدها" منذ سنوات و جاءت بفضل الأمطار الغزيرة التي تهاطلت عبر الوطن في الأيام القلية الماضية.
ومن الممكن جدا --يضيف الوزير-- إذا ما عادت الأمطار في الأيام القادمة أن نتجاوز --ولأول مرة منذ سنوات-- عتبة الخمسة ملايير متر مكعب من مياه الأمطار المخزنة بكل سدود الجزائر.
وتسببت الأمطار الغزيرة المذكورة --استنادا إلى والي-- في فيضان 12 سدا عبر الوطن بعد امتلائها بنسبة 100 بالمائة.
واليوم و في إطار دعم و تثمين المنجزات و الهياكل في هذا المجال (السدود) يجب --يقول الوزير-- اعتماد "توجه جديد" يتضمن تشخيص وسائل إضافية تساعد على تحيين قدرات كل السدود المستغلة حاليا عبر الوطن وفي الأفق. كما يجب تحديد السدود التي سنوسع من قدراتها التخزينية من خلال الزيادة في علوها ما بين 5 و 6 أمتار.
وسيتم في هذا الإطار كذلك --يضيف الوزير-- القيام رفقة الوكالة الوطنية للموارد المائية بإحصاء السدود التي يتم القيام في جانبها السفلي بحفر أبار عميقة في جوف الأرض تخزن فيها مياه السد الفائضة لإعادة تجديد مخزون المياه الجوفية للسدود واستغلالها في أوقات الندرة في السقي الفلاحي.
وذكر وزير الموارد المائية و البيئة من جهة أخرى بأن القطاع سيتدعم في غضون 2019 بإنجاز 9 سدود جديدة منها 5 سدود تسلم في 2017 و 4 أخرى ما بين 2018 و 2019 من ضمن برنامج إجمالي يضم 31 سدا.
وتم إحصاء في إطار إنجاز السدود -- استنادا ل عبد القادر والي-- 86 نقطة عبر الوطن يمكن إنجاز فيها سدود تم الانتهاء إلى حد اليوم من إعداد الدراسات المتعلقة ب 40 سدا و باقي الدراسات ستنجز لاحقا.
"لدينا برنامج و إستراتيجية طموحة لترقية القطاع إلى سنة 2035" استنادا إلى الوزير الذي أوضح بأنها (الإستراتيجية) عبارة عن مخطط وطني للمياه يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في التسيير الحسن للموارد المائية و ترشيد الاستهلاك والبحث عن مصادر التزود بالمياه جديدة.