
تذاكر السفر بين 45 و60 ألف دج وفرنسا وإسبانيا أكثر الوجهات تفضيلا
يشهد مطار هوراي بومدين الدولي حركية معتبرة للمسافرين خلافا للفترات الأخرى، حيث تشكل وجهات الدول الأوربية الأكثر طلبا للاحتفال برأس السنة الميلادية، ولم تمنع الأزمة المالية وسياسة التقشف الكثير من العائلات الجزائرية والشباب من التوجه إلى دولة أوروبية للاحتفال بالسنة الجديدة، رغم أن هذه الفترة تستغلها شركات الطيران والوكالات السياحية لرفع الأسعار وتحقيق أرباح إضافية.
كشفت مصادر من مطار هوراي بومدين الدولي عن أن 70 بالمائة من الحجوزات والرحلات المسجلة خلال الأيام الأخيرة لشهر ديسمبر تخص رحلات الاحتفال ببداية السنة الجديدة، حيث فضل عدد من الشباب وحتى الأسر الجزائرية التوجه إلى فرنسا وإسبانيا لقضاء عطلة نهاية السنة والاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة.
وحسب نفس المصادر، فإن أسعار تذاكر السفر ارتفعت وأصبحت تتراوح بين 45 ألف و60 ألف دج للوجهات المذكورة، لكن هذا الارتفاع لم يمنع الجزائريين من السفر إلى أوروبا لعيش نفس أجواء احتفال الأوروبيين وحتى المهاجرين بالسنة الميلادية الجديدة، ورغم ما تتطلبه أيضا الإقامة هناك إلى غاية العشر أيام الأولى من شهر جانفي بالنسبة للبعض حسب نفس المصادر، حيث تستمر رحلات العودة في الفترة الممتدة بين الـ2 و10 جانفي 2017، وقابلت الحركية بمطار هواري بومدين الدولي تشديد الإجراءات الأمنية للتكفل بالعدد الهائل للمسافرين في فترة خاصة من السنة لدى الكثيرين، وكان المختصون في الشأن السياحي قد توقعوا انخفاضا في نسبة الجزائريين المتوجهين للخارج لقضاء عطلة نهاية السنة والاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة إلى حدود الـ70 بالمائة بسبب التقشف والتزاماتهم بدفع قيمة السكنات على اختلاف صيغها، بالإضافة إلى تواصل ارتفاع سعر العملة الصعبة بسبب تهاوي قيمة الدينار الجزائري في غياب مكاتب للصرف وهيمنة أسعار السوق السوداء التي قاربت عتبة سعر صرف ورقة الـ 100 أورو الـ19 ألف دج، إلا أن هذه العوامل كلها لم تمنع عددا معتبرا من الجزائريين من استقبال السنة الجديدة بطريقة مغايرة على الطريقة الأوربية تحديدا.