ما تزال قائمة العاصمة بالنسبة للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والتنمية، تعرف جدالا كبيرا بين الأحزاب الثلاثة المشكلة للاتحاد، في ظل المعارضة الداخلية لبعض الأسماء، ناهيك عن الخلافات داخل بيت حركة النهضة من جهة أخرى، الأمر الذي دفع ببعض القيادات لاقتراح القيادي والنائب فاتح ربيعي لحل الإشكال.
ولم تتمكن قيادة “الاتحاد الإسلامي” من التوصل لاتفاق نهائي بخصوص قائمة الجزائر العاصمة، خاصة ما تعلق بتصدر القائمة، في ظل رفض مقترح جبهة العدالة والتنمية المتمثل في النائب حسن عريبي “لعدة اعتبارات شخصية وسياسية”، حسب ما ذكرته مصادر من المكتب الولائي لحركة النهضة بالعاصمة، التي جددت تمسكها بمقترح جبهة العدالة والتنمية، معتبرة أنه “يجب تزكية أسماء من شأنها أن تخدم مشروع الوحدة والقائمة الانتخابية”، ما يعني أن الأمور لن تنفرج قبل آخر موعد لإيداع القوائم الانتخابية.
ومن بين الأسباب الأخرى التي عرقلت حل الإشكال لدى “الاتحاد الإسلامي” بخصوص قائمة العاصمة، بعض المشاكل الداخلية التي تمر بها حركة النهضة، خاصة على مستوى المكتب الولائي للعاصمة، حيث اعترضت بعض الأطراف على كيفية اختيار يزيد بن عيشة ـ حسب المصادر ذاتها ـ التي أضافت أنه تم تقديم طعن على مستوى مجلس الشورى الوطني واعترضت على تشكيلة لجنة الترشيحات وكيفية وقوع الخيار على بن عيشة يزيد، ناهيك عن ما اعتبره البعض “تدخل بعض الأطراف ومحاولة فرضها لأسماء معارضة لمشروع الوحدة”.
ولحل الإشكال الواقع، وتفادي تعقيدات أخرى في حال تمسك كل طرف بموقفه، تسعى أطراف من الاتحاد، لطرح اسم النائب والقيادي ومهندس الوحدة بين أبناء النهضة التاريخية، فاتح ربيعي، باعتباره “رجل إجماع لن يختلف عليه أحد” من الأحزاب الثلاثة، بالنظر لعدة اعتبارات أبرزها “سعيه ومجهوداته وتضحياته الكبيرة التي بذلها من أجل وحدة النهضة التاريخية وحتى الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والتنمية”، ما يرجح أن يكون ربيعي بمثابة الحل الأنسب للخلاف الدائر بخصوص قائمة العاصمة.
ومن جهة أخرى، يستبعد البعض قبول ربيعي هذا المقترح، خاصة وأن الرجل أبدى رفضه لتصدر قائمة المدية، مفضلا ترك المجال للآخرين.
