الفلاحة تستهوي القطريين والسعوديين
اعترف العديد من رجال الاعمال والمستثمرين الجزائريين، بأن التحفيزات التي تقدمها الدولة والتسهيلات مشجعة جدا على اختراق مجال الاستثمار في الأونة الأخيرة. في حين اشتكت المؤسسات الصغيرة الناشئة من إجراءات الحكومة بتعليق استيراد بعض المواد الأولية التي تباينت آراء المستثمرين المشاركين في ملتقى الاستثمار الإفريقي المنعقد على مدار يومين بفندق الشيراطون، بشأن مناخ وفرص الاستثمار في الجزائر والقوانين والإجراءات التي وضعتها الدولة لدفع عجلة الإستثمار كحل بديل لمواجهة الأزمة الإقتصادية والقضاء على التبعية للمحروقات، حيث هناك من يرى أن الباب اليوم أصبح مفتوحا على مصراعيه للاستثمارات الجزائرية في مختلف المجالات اكثر من أي وقت مضى، بالنظر للتحفيزات الجبائية والتسهيلات الإدارية لتذليل المصاعب لرجال الأعمال .
هذا ما أكده مصطفى سعدي، مستثمر جزائري مقيم بقطر، صاحب شركة جبال الأوراس للتجارة والمقاولات، وكذا شركة “عرب ستار” الذي يبحث عن فرص للإستثمار عبر شركات مختلطة مع رجال اعمال سعوديين وقطريين واكد على هامش زيارته للملتقى أن مشاريعه التي هو بصدد تجسيدها في الجزائر نجحت بنسبة 80 بالمائة، مشيرا إلى تلقي كل التسهيلات.
كما أن الإجراءات والقوانين التي وضعتها الحكومة في قانون الإستثمار الجديد مشجعة، حسبه، حيث يسعى رجل الأعمال إلى نقل التكنولوجيا للجزائر وتقوية الشراكات مع القطريين والخليجيين عبر بعث استثمارت مشتركة في الصناعات الغذائية التي انطلق فيها، أو في مجال الفلاحة والمقاولات واوضح أنه تمكن منذ دخوله الجزائر من إقامة عدة مشاريع منها ما استكملت فيه الإجراءات ومنها ما هو قيد الدراسة والمعالجة على مستوى الجهات المختصة منها مشروع مع مجمع بن حمادي “كوندور” ومصنع بيجو. واكد المتحدث أن العديد من المستثمرين الخليجيين مهتمين بالسوق الجزائرية ويبحثون عن فرص للاستثمار، داعيا الوزارات المعنية إلى تقديم التسهيلات لتجسيد انطلاقة اقتصادية جزائرية بشراكات عربية.
من جهته، أعرب مستثمر تونسي وهو المدير العام للمجمع الصناعي للمواد شبه الصيدلانية “قرين بارافا”، الهاشمي بزياني، اهتمامه بالسوق الجزائرية، وذكر أنها غنية بالاستثمارات.
في حين اعترف أن الإجراءات الحكومية الجديدة الخاصة بتقليص فاتورة الإستيراد تعرقل بعض الإستثمارات، لكنه ثمن هذا التوجه، واكد أنه على جميع الدول تشجيع المنتوج المحلي والاعتماد على تقليص الاستيراد وتشجيع الاستثمار الوطني لخلق فرص العمل وتقوية الاقتصاد بعيدا عن المحروقات. وكشف المتحدث عن مشاورات لخلق شراكات في الجزائر مع بعض الشركات ونقل استثماراته إلى الجزائر. علما أنه اقتحم عدة دول عربية وإفريقية.
على صعيد اخر، عبرت صاحبة مصنع بسكويت، سيدخل السوق الجزائرية قريبا، عن تضررها من الإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة بشأن تعليق استيراد بعض المنتجات التي تشكل المادة الأولية لصناعة البسكويت مما يجبرها الاعتماد على المواد الأولية التي لا تحمل المواصفات نفسها، وإن تم الحصول على الأجنبية فإنها تكون جد مرتفعة مما يجعل المنتوج يعرض في السوق بأسعار مرتفعة ودعت المتحدثة إلى مراجعة مثل هذه القرارات.
