كشف القنصل العام لفرنسا في الجزائر، برونو كليرك، أن التأشيرة ليست حق وأن إيداع الملف كاملا لا يعني حتما الحصول على التأشيرة.
وأضاف أن التأشيرة هي عقد ثقة وأي شيء من شأنه هدم هذه الثقة سيكون أثره سلبيا على الطلب.
وعن أسباب رفض طلبات التأشيرة قال القنصل العام لفرنسا في الجزائر، إن أسباب الرفض كثيرة وعديدة وأشار على سبيل المثال إلى تلك التي تعود بشكل متكرر .
وقال في هذا السياق إن هناك سببين، الأول يتعلق بعدم صحة الوثائق، فبمجرد التأكد من عدم صحة الوثيقة يتم رفض التأشيرة مباشرة، مثلا اذا كان طالب التأشيرة سيقيم عند أقاربه، عليه تقديم وثيقة الإقامة المستخرجة من بلدية الإقامة في فرنسا و لا يجب وضع حجز مزور لغرفة في فندق في الملف،مؤكدا أنه بسبب الوثيقة المزورة يتم هدم رابط الثقة.
والسبب الثاني هو أنه عند القيام بطلب التاشيرة بنوايا غير صادقة عندما يتم طلب تاشيرة سياحية و لكن في الحقيقية التأشيرة هي بهدف العلاج في فرنسا فكل هذه الأمور تترك أثارا، و أضاف أن الأمر بسيط ويجب أن يكون طالب التأشيرة صادقا و لا يتحايل عند إيداع الطلب.
وعن الطريقية الصحيحة للطعن في رفض التأشيرة قال المتحدث أنه في حال رفض التأشيرة يتم إرسال إشعار مكتوب يوضح طرق الطعن.وأكد أن فرنسا تعد من بين الدول القلائل التي تمنح حق الطعن في قرار رفض التأشيرة، وأن الطعن لا يتمثل في إعادة تقديم الملف الذيتم تقديمه سابقا و إنما يجب تقديم وثائق إضافية جديدة من شأنها تعزيز الملف.
وأشار على سبيل المثال الى تقديم رسالة توضيحية حول موضوع السفر إلى فرنسا أوشهادات اضافية او استدعاءات للمشاركة في اختبار أو معرض أو أي وثيقة ملموسة من شأنها دعم ملف الطلب و شرح موضوع السفر.
وقال القنصل العام لفرنسا في الجزائر، أن الأمور والقوانين تغيرت بخصوص منح تأشيرات "فيزا" طويلة المدى. وقال كلير أن منذ حوالي سنتين أصبحت القنصلية مقيّدة بقواعد جديدة يفرضها نظام" شنغن".
وأشار إلى أن القواعد الجديدة تنص عى منح التأشيرة بمدة صلاحية تدريجية. قائلا "نبدأ بتأشيرات قصيرة المدة إلى غاية الوصول لتأشيرة صالحة لسنتين، هذه هي القاعدة التي يفرضها علينا حاليا نظام شنغن".
كما جدد برونو كليرك، القول أن الحصول على تأشيرة في السابق لا يضمن الحصول عليها مجددا. "فالأمر يتعلق بوضعية طالب التأشيرة الشخصية".فالتأشيرة التي تمنح تتعلق بالوضع الحالي لصاحبها.
وفيما يخص تأشيرات الطلبة، قال المتحدث اإنه يتم منح عدد كبير من التأشيرات للطلبة، و تم منح أكثر من 10 آلاف تاشيرة هذه السنة، و يتم دراسة ملف طلب التأشيرة بشكل دقيق جدا كما يوجد استشارة بيداغوجية حول مشروع الطالب الدراسي.
وأضاف هذا المشروع كان موضوع دراسة من طرف المصالح القنصلية فهدف الطالب هو النجاح لهذا السبب يجب على الطالب أن يضع جميع فرص النجاح إلى جانبه، الأوراق الرابحة هي بطبيعة الحال التكوين الدراسي و الجامعي الذي يحصلونه في الجزائر و كذا الموارد المالية و المادية التي يستخدمونها للنجاح في المشروع عند الوصول إلى فرنسا، وليس في صالح اي احد ان يفشل عند الوصول إلى فرنسا.
