
يبدو أن الأزمة المالية التي تعيشها كل من الجزائر و تونس سيكون لها تداعيات سلبية على أسعار قضاء العطلة الصيفية في تونس الصيف القادم حيث تؤكد العديد من وكالات السفر أن أسعار العروض سترتفع في موسم الإصطياف بواقع 10 الى 30 بالمئة حسب الصيغ المعروضة.
و تبرر وكالات السفر هذه الزيادة "بتأثير التضخم الذي إرتفع كذلك في تونس الى 7 بالمئة مطلع هذا العام" ، ولكن أيضا الى ارتفاع تكلفة النقل البري بفعل الزيادات الأخيرة في البنزين في البلدين ، باعتبار أن المسار البري هو الطريق الرئيسي للسياح إلى تونس.
و على سبيل المثال كان يكلف متوسط العروض النصف إقامية بفنادق 4 نجوم في جزيرة جربة خارج الموسم السياحي (فطور الصباح و العشاء شامل دون الغذاء) ما بين 20 ألف إلى 23 الف دينار جزائري في حين ارتفعت التكاليف حاليا إلى سعر ما بين الـ 25 الف الى 28 الف دينار جزائري .
و يلقى السياح الجزائريين كما هو الحال بالنسبة لليبيين نفس المعاملة التي يلقاها السياح التونسيين المحليين ، لذلك فإن أسعار الإقامة التي تحظى بها الوكالات الجزائرية أرخص مقارنة بالأوروبيين. لكن الوضع يتغير، وقد أثرت الأزمة التي تعيشها تونس على قطاع السياحة. حيث ارتفعت أسعار المنتجات الغذائية في جربة، حيث تكلف في المتوسط وجبات الغذاء اليومية للشخص الواحد في المطاعم التونسية 56 دينار تونسي، بينما كانت الى وقت قريب تقدر بحوالي 39 دينار تونسي .
و السبب الآخر الذي رفع تكلفة السياحة إلى تونس هي الضريبة على المداخيل السياحية التي فرضتها الحكومة التونسية على المؤسسات الفندقية في بلدها و التي تقدر بـ3 دينار على السائح الواحد وهو ما من شأنه أن يرفع اسعار الإقامات رغم التطمينات التي تبعث بها الجهات التونسية على ان تلك الزيادات لن تؤثر كثيرا على العروض المقدمة للوكالات الجزائرية .