أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة أن الحركية غير المسبوقة للجهاز الديبلوماسي ستتواصل باستكمال التعيينات على رأس الهياكل المركزية للدبلوماسية الجزائرية ،وتنظيم مسابقات مفتوحة لدعم قاعدتها من خلال توظيف عشرات الدبلوماسيين من مصف ملحقين وكتاب وزارة الشؤون الخارجية ،كما شدد على أن مصالح الجزائر مترابطة وغير قابلة للتجزئة.
وقال لعمامرة في كلمة ألقاها خلال أشغال ندوة رؤساء البعثات الديبلوماسية الجزائرية بالخارج، بقصر الأمم ،تحت عنوان "الدبلوماسية الجزائرية والتحديات الدولية للجزائر الجديدة"،أن هذه الأخيرة تأتي في سياق الحركية غير المسبوقة التي يعرفها الجهاز الديبلوماسي لبلادنا بفضل قرارات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مؤخرا و التيتم بموجبها تعيين ما يقرب عن ثمانين من رؤساء البعثات الدبلوماسية و القنصلية بالخارج ،فضلا عن استحداث سبعة مناصب مبعوثين خاصيين مكلفين بالنشاط الدولي للجزائر وفق محاور تعكس مصالح وأوليات البلاد في المرحلة الراهنة ،وستتواصل هذه الحركية حسب لعمامرة ،باستكمال التعيينات على رأس الهياكل المركزية للدبلوماسية الجزائرية و تنظيم مسابقات مفتوحة لدعم قاعدتها من خلال توظيف عشرات الدبلوماسيين من مصف ملحقين وكتاب وزارة الشؤون الخارجية .
و أكد لعمامرة أن هذه العملية الشاملة سيكون لها الأثر البالغ في إعطاء نفس جديد للنشاط الدبلوماسي، لما تراعيه من عوامل مهنية نكرس إرادة رئيس الجمهورية في تجديد وتشبيب القطاع وكذا الحرص على رفع نسبة تمثيل المرأة مع تجنيد الخبرة الثرية لعدد من الإطارات السامية، ضمن مقاربة ترمي إلى تعزيز قدوة الدبلوماسية الوطنية على التفاعل والتأثير على جميع الأصعدة بما يحفظ ويحقق المصالح العليا للوطن.
وشدد لعمامرة، على ضرورة انفتاح الدبلوماسية الوطنية على المتعاملين الاقتصاديين في القطاعين العام والخاص، باعتبار أن مصالح الجزائر مترابطة وغير قابلة للتجزئة ،وفي ذات السياق، دعا رمطان لعمامرة الدبلوماسيين الجزائريين إلـى مضاعفة الجهود والعمل على مضاعفة الجهود ومواكبة الأهداف الإستراتيجية لسياسة التقويم الوطني التي التزم الرئيس تبون بتجسيدها ضمن مسار بناء الجزائر الجديدة.
و أكد لعمامرة في الأخير أن الهدف الأسمى للدبلوماسية الجزائرية هو رفع راية الجزائر عاليا والذود عن سيادتها واستقلالها الوطني وسلامتها الترابية، إعلاءً للقيم المثلى التي جسدتها رسالة الفاتح من نوفمبر الخالدة".