يبدو أن اجتماعات وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، مع الشركاء الاجتماعيين للقطاع التي سارعت إليها منذ 3 أيام، قد فشلت فشلا ذريعا في ثنيهم عن الإضراب الذي قررته النقابات المستقلة نهاية الشهر الجاري، حيث وصف ممثلو النقابات اجتماعات بن غبريت على أنها اجتماعات "شكلية" و"مخيبة"، خاصة في ظل تعنت الوصاية وتمسكها بمواقفها السابقة.
فالاجتماعات التي نظمتها وزيرة التربية مع ممثلي النقابات المستقلة خلال اليومين الماضيين لم تأت بالجديد، ولم تعط حلولا للملفات الثقيلة المطروحة على طاولة النقاش، على غرار ملف التقاعد والقدرة الشرائية ومراجعة القانون الأساسي للقطاع وملف تحيين منح الجنوب والهضاب العليا وتصنيف الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين. الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تمسك نقابات قطاع التربية بقرار الإضراب المقرر الدخول فيه يومي 26 و27 فيفري الجاري.
ورغم تعدد الأوصاف التي أطلقتها النقابات المستقلة لقطاع التربية على الاجتماعات الأخيرة لبن غبريت، إلا أنّ غالبيتها تصب في وعاء واحد ألا وهو تخييب آمال وتوقعات نقابات القطاع. وهو ما يزيد من ثقل المسؤولية الملقاة على وزيرة التربية الوطنية المطالبة بإيجاد حلول مستعجلة قبل انفجار الوضع بهذا القطاع الحساس.