عاد الرئيس المدير العام لمجمع سونالغاز، محمد عرقاب ليطرح فرضية عزم الحكومة على التوجه نحو مراجعة أسعار الكهرباء، تأكيدا لما صرح به وزير الطاقة مصطفى ڤيتوني مؤخرا، حين أشار إلى أنّ التسعيرة الحالية للطاقة الكهربائية لا تتلاءم مع التكلفة التي تنفقها الشركة في إنتاجها وتوزيعها، الأمر الذي يفرض مراجعتها من أجل ضمان استمرار نشاط هذه المؤسسة العمومية. وأفاد عرقاب على هامش إشرافه على افتتاح الطبعة الحالية للصالون الدولي للكهرباء والطاقات المتجددة الجارية فعالياته حاليا في قصر المعارض بالصنوبر البحري، “إنّ سونلغاز ملتزمة بهذا التوجه، في إشارة إلى المساعي الرامية لإعادة النظر في التسعيرة الحالي المطبقة على تزويد الزبائن بالطاقة الكهربائية، على الرغم من أنه تحفظ على تقديم تفاصيل أخرى في هذا الخصوص. وسبق أن نفى عرقاب إمكانية رفع التسعيرة خاصة بعد “استفادة مجمع سونلغاز من قرض بعيد المدى من طرف الدولة يتوفر على مزايا كثيرة لمواصلة استثمارات المجمع إلى غاية آفاق 2028”. وهذه المزايا تسمح للمجمع بمواصلة الاستثمار ولهذا لم تتم برمجة أي زيادة في أسعار استهلاك الكهرباء والغاز ولا نسجل أي اقتراح في هذا الصدد”.
يجدر الذكر أن الطبعة الثانية لصالون الكهرباء والطاقات المتجددة، عرفت مشاركة أزيد من 120 عارضا وطنيا وأجنبيا. ويعد الصالون فضاء لعرض آخر الابتكارات في مجال الكهرباء والطاقات المتجددة. كما يطمح منظمو الصالون إلى أن يكون فضاء لتبادل الحلول المبتكرة لتلبية حاجيات البلاد من الطاقة لاسيما تلك المتعلقة بالاقتصاد في استهلاك الكهرباء ومكافحة تقليد المعدات، وتطوير مجال الطاقات المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح).
وعرفت طبعة 2019 لهذا الصالون مشاركة سبعة (7) دول (ألمانيا، وفرنسا، إسبانيا، الصين، تونس، تركيا والمملكة العربية السعودية). وسيبحث المهنيون الجزائريون ونظراؤهم الأجانب مختلف الحلول المبتكرة ضد تبذير الطاقة، وكذا الوسائل والحلول لمواجهة تقليد المعدات المتعلقة بمجال الكهرباء والتي قد تسبب في حوادث وخيمة منها الحوادث المنزلية أو الصناعية.