اللجنة الثلاثية الخاصة بالامتحان تواصل عملها رغم تداعيات فيروس كورونا
البلاد - ليلى.ك - يواصل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، التحضير لامتحانات البكاوريا لدورة 2020 رغم حالة الطواريء التي تعيشها مختلف القطاعات، بسبب انتشار وباء كورونا، حيث شرعت اللجنة الأمنية الثلاثية بين قطاعات التربية والدرك والأمن في إعداد مخطط تأمين نقل مواضيع وأوراق إجابات بكالوريا 2020 ومن المقرر أن تعقد اجتماعا منتصف أفريل المقبل في حال عدم تسجيل تطورات جديدة بشأن فيروس كورونا، لعرض تقريرها الذي سيركز بشكل خاص على منع أي اختلالات قد تؤدي إلى تسريب أسئلة “الباك” وتقرر هذا الموسم تشديد المراقبة والحراسة الأمنيه في محيط مراكز الإجراء طيلة أيام الامتحان، حيث سيتم منع تجمهر الأشخاص وتوقف السيارات بما في ذلك تلك الخاصة بأولياء المترشحين.
وتعقد اللجنة الأمنية الثلاثية المشتركة بين قطاعات التربية والدرك والأمن اجتماعا تقييميا بتاريخ 15 أفريل المقبل، حيث تعمل هذه الأخيرة وبناء على تعليمات تلقتها من السلطات الوصية للقطاعات الثلاثة بشكل عادي وبغض النظر عن الظرف الحالي الذي تعرفه البلاد إثر تفشي فيروس كورونا.
وكشف في هذا الشان مصدر مسؤول من الوصاية أن اللجنة شرعت فعليا في وضع الإجراءات الأمنية التي سترافق “باك 2020”، حتى وإن تطلب الامر تأجيل هذا الامتحان إلى شهر سبتمبر في حال استمرار تفشي كورونا إلى غاية الشهر المقبل.
وكشفت مصادرنا عن إجراءت جديدة سيتم اعتمادها هذا الموسم تتعلق بتشديد تدابير رقابة نقل مواضيع وأوراق إجابات “الباك” من وإلى مراكز الاجراء، حيث سيركز المخطط الأمني على آليات عملية من شأنها ضمان مصداقية الامتحان من جهة وتأمينه من محاولات التشويش أو الغش.
ومن بين الاجراءات التي سيتم اعتمادها الموسم الجاري ـ تضيف مصادرنا ـ بتجهيز مركز واحد لتوزيع أسئلة امتحانات البكالوريا في كل ولاية، لمنع تسريب المواضيع، على أن يتم تزويد المركز بغرفة محصنة ومؤمنة تضم حافظات المواضيع، ولمنع عمليات الغش، تقرر تجهيز المركز بكاميرات مراقبة وتسجيل وتعزيز الحماية والأمن، بالتنسيق مع مصالح الأمن والدرك ووزارتي التربية والصحة، 24 ساعة على 24 ساعة، إضافة إلى تعطيل خطوط الهاتف والانترنت وكذا إخلاء قاعات الإجراء والممرات والأروقة من كل ما يعيق الحركة أو الرؤية بالنسبة للمترشحين والأساتذة والحراس ووضع خزانة حديدية محصنة تحت تصرف رئيس المركز لحفظ المواضيع من لحظة استلامها إلى غاية توزيعها على المترشحين، مع تنصيب كاميرا للمراقبة والحراسة.
بالموازاة مع ذلك، كشفت مصادرنا أن الأعوان المسخرين لتأطير البكالوريا سيخضعون إلى تدريب من قبل المصالح الأمنية على الاستعمال السليم لكواشف المعادن خلال عملية تفتيش المترشحين عند الدخول، وهو إجراء جديد سيميز طبعة “باك 2020”، موازاة مع منع تجمهر الأشخاص وتوقف السيارات أمام مراكز الاجراء طيله أيام الامتحان، حتى لو تعلق الأمر بأولياء المترشحين.
كما سيتم إلزام رؤساء المراكز بعقد اجتماع مع الأساتذة الحراس قبل انطلاق الامتحان لقراءة الدليل الخاص بهم وحثهم على أهمية المسؤولية المخولة إليهم وعلى الزامية تطبيق واحترام النصوص القانونية، خاصة ما تعلق بمحاربة ظاهرة الغش وإطلاعهم على مختلف الوسائل المزودة بالتكنولوجيا المتطورة، الممكن استعمالها في الغش مع إرسال التقارير حول هذه العملية الاعلامية، وفي حال ثبوت الغش أو التواطؤ فيه بمركز الاجراء يعرض صاحبه إلى متابعة قضائية، إضافة إلى الاجراءات التأديبية.