البلاد.نت - أثارت جريمة قتل الطالب "أصيل" بالإقامة الجامعية بن عكنون بالعاصمة، صدمة كبيرة في الوسط الجامعي. وهو ما جعل الأصوات ترتفع تنديدا بما آلت إليه الجامعة الجزائرية اليوم، وما وصل إليه الوضع.
ورغم كون الطلبة كثيرا ما رفعوا انشغالات بخصوص أوضاعهم المتردية و المأساوية على مستوى الإقامات الجامعية، إلاّ أن تلك الأنشغالات لم تلق أي رد من طرف المسؤولين على القطاع، بل كان الرد في كثير من الأحيان معيبا، فوزير القطاع الطاهر حجار كثيرا ما استكثر على الطلبة حتى مجرد الاستماع إليهم.
جامعة حجار ، التي شهدت اليوم جريمة قتل بشعة ، راح ضحيتها طالب في الـ21 من العمر ، جاء من برج بوعريريج ليعود إلى أهله طبيبا ، لكن روحه البريئة أزهقت داخل غرفته بالإقامة الجامعية "طالب عبد الرحمان 2" في بن عكنون ، أين عثر عليه جثة هامدة بعد أن غدر به أجنبيان عن الإقامة تسللا من أجل سرقة سيارته واللوذ بالفرار .
المسؤول عن هذه الجريمة ، حسب ما جاء في تعليقات لمئات الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي ، هو المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار ، باعتباره مكلّفا بالسهر على توفير الظروف الملائمة لإطارات المستقبل القريب.
تعليقات الجزائريين والطلبة بشكل خاص على الحادثة ، تطالب بضرورة أن يتحمل وزير التعليم العالي "المسؤولية الإدارية و الأخلاقية" وإقالته من منصبه على الفور ، خاصة وأن جريمة قتل طالب في مقتبل العمر داخل غرفته الجامعية لم تكُن الواقعة الأولى ، فالإقامة في الجزائر أصبحت وكرا يفتح أبوابه لكل من هبّ ودبّ من المنحرفين ومروّجي المخدرات وذوي الأغراض الدنيئة.