البلاد - عبد الله نادور - نفى عبد الرزاق مقري ما يتم تداوله بخصوص مشاركته لقيادات في المعارضة ممثلة في جاب الله وبن فليس، المشاركة في حوار مع قيادة الجيش الوطني الشعبي، وذلك تلبية لنداء المؤسسة للحوار مع مؤسسات الدولة. مؤكدا “ليس لنا لا لقاءات ولا اجتماعات بهذا الخصوص مع بن فليس وجاب الله”.
وأكد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أمس الاثنين في اتصال مع “البلاد”، أنه “لا توجد أي لقاءات أو اجتماعات مع بن فليس وجاب الله بخصوص عقد حوار مع المؤسسة العسكرية”، نافيا تماما ما تداوله موقع “الجزائر بارت” الناطق بالفرنسية، الذي نقل أن الثلاثي عبد الرزاق مقري وعبد الله جاب الله وعلي بن فليس، “قرروا الشروع في حوار مع المؤسسة العسكرية”، وهو ما نفاه مقري لـ”البلاد”. وأضاف مقري أنه “لا توجد أي لقاءات ولا اجتماعات لهذا الغرض”.
وبخصوص خطاب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح للجزائريين، وتمسكه بتنظيم الانتخابات الرئاسية في موعد 4 جويلية القادم، قال مقري “لا أحد من الجزائريين يتصور أن تكون هناك انتخابات رئاسية يوم 4 جويلية القادم”، مضيفا “حتى رئيس الدولة لا أعتقد أنه مقتنع بإجراء الرئاسيات في موعدها”.
ويرى مقري أنه “لا يوجد أي جديد في خطاب رئيس الدولة”، خاصة ما تعلق بتجديده الدعوة للطبقة السياسية من أجل الحوار، خاصة حول إنشاء هيئة مستقلة مكلفة بتنظيم الانتخابات قائلا “لا يوجد جديد يتطلب إبداء الرأي أو التعليق عليه”، مضيفا “رئيس الدولة يدعوا لمشاورات سبق وأن فشلت ولم يشارك فيها حتى هو الذي دعا إليها”، فضلا عن الطبقة السياسية والمجتمع المدني والفاعلين والخبراء والقانونيين.
للإشارة، فإن المعارضة التي تعودت مؤخرا على عقد لقاءاتها في بيت الشيخ جاب الله، تحضر لعقد “لقاء وطني” يجمع “الجبهة الرافضة لمسلك السلطة”، في مسعى يؤكد “رفض قرارات الرئيس شكلا ومضمونا”، واعتبرت أن السلطة السياسية القائمة “لا يمكن أن تستمر خارج أي ترتيب دستوري”.
وتهدف المعارضة من خلال هذا اللقاء إلى “إجراء حوار جاد لصياغة المطالب الشعبية ووضع خارطة طريق للانتقال الديمقراطي السلس، وبناء نظام حكم جديد بعيدا عن إملاءات القوى غير الدستورية التي تحكم البلاد”.
