أكد البروفيسور محمد ملهاق، الخبير في علم الفيروسات والبيولوجيا أن تقديم الجرعة الثالثة للفئات الهشة مطلوبة علميا بهدف تعزيز المناعة لهذه الفئة بشرط تكون بعد 6 أشهر من تقديم الجرعة الثانية وهو معمول به في عدة دول ،وحذّر من التشابه الكبير بين أعراض كورونا والأنفلونزا الموسمية، داعيا إلى زيارة الطبيب للكشف والتأكد، كون المريض بإمكانه حمل الفيروس دون أن يدري.
و قال ملهاق، في تصريحات لإذاعة سطيف اليوم الجمعة، أن تاريخ وصول الموجة الرابعة إلى الجزائر، مرتبط بحالة التراخي التي يبديها المواطنون، لافتا إلى أنه كلما التزمنا أكثر كلما ابتعدت الموجة أكثر والعكس صحيح.
وأشار البروفيسور ، إلى أن الوضعية الوبائية مستقرة وتم تسجيل تراجع في الإصابات، إلا أن الفيروس لا يزال بيننا وقد يعود بقوة في أي لحظة، مستندا في ذلك إلى عدة مؤشرات من بينها عودة الفيروس إلى عدة بلدان في العالم، والتراخي الكبير في المجتمع إلى جانب قلة نسبة التلقيح.
و فيما يتعلق باللقاح ،أوضح ملهاق، أشار المتحدث إلى تلقيح 24 بالمائة من الجزائريين بالجرعتين، 50 بالمائة بجرعة واحدة أي 11 مليون مواطن، لافتا إلى أن تلقي جرعة واحدة من اللقاح غير كافية إذ تحمي بنسبة لا تتجاوز 30 بالمائة.
وأضاف "لا نسعى للتهويل بل بالعكس نريد أن نطمئن المواطنين بضرورة الالتزام بشروط الوقاية، والإقبال على التلقيح، حتى لا نصل إلى الموجة الرابعة التي تبقى محتملة بقوة" وأضاف أن الوقت الراهن مناسب جدا لتلقي اللقاح، خاصة مع تراجع عدد الإصابات، لافتا الى وجود 13 مليون جرعة لقاح مخزنة.