منع “التكفيريين” والرقاة والسحرة من القنوات الجزائرية

“سلطة الضبط” تكشف عن شروط الخطاب الديني

 متابعات قضائية لـ”المتاجرين بالدين” عبر وسائل الإعلام

 انتقدت أمس سلطة ضبط السمعي البصري بشدة واقع الخطاب الديني على القنوات الجزائرية، فقالت عنه إنه محصور في المسائل الفقهية والفتاوى، مقابل الترويج لفئات عديدة تتاجر باسم الدين وتستخف بعقول الجزائريين. ووضعت سلطة ضبط السمعي البصري وثيقة محددة لشروط ومعايير بث الخطاب الديني او تناول المسائل التي لها علاقة بالدين على القنوات الفضائية الجزائرية، مهددة بعقوبات ضد من يتجاوز الحدود المرسمة في نص الوثيقة.وذكرت سلطة ضبط السمعي البصري أمس خلال عرض نص الوثيقة على الشركاء الإعلاميين جملة من التجاوزات التي وقفت عليها خلال فترة استطلاعية قامت بها بالتنسيق مع شركائها الرسميين على غرار المجلس الإسلامي الأعلى ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف وعدد من الخبراء في المجال وأئمة وخطباء، داعية الشركاء من الإعلاميين الى التناول الأمثل للشأن الديني عبر القنوات التلفزية والإذاعية العمومية والخاصة والعمل على حفظ الدين من أي محاولة لاستغلاله أو استعماله بالموازة مع التحضير للانتخابات التشريعية ومنع استغلال الدين لأغراض سياسية أو حزبية.

وعرضت السلطة مساعدتها من خلال الرصد أو المرافقة في حدود إمكانياتها واختصاصها على اعتبار أن الواجب واجب أخلاقي. ومن ضمن ما انتقدته سلطة ضبط السمعي البصري حصر الخطاب الديني في المسائل الفقهية والفتاوى دون الالتفاف الى نشر الثقافة الإسلامية. كما انتقدت غياب البعد الروحي الغالب على البرامج الدينية الوطنية وانعدام حضور الفلسفة عن شاشات التلفزيون وهو ما من شأنه أن ينتهي الى حبس يحبس الإيمان وحصره في مجرد إيماءات وممارسات حركية عديمة المعنى على حد وصفها.

كما عبرت سلطة ضبط السمعي البصري عن استغرابها قيام بعض وسائل الإعلام باستضافة من أسمتهم   دعاة الفتنة الفاقدين لأدنى تكوين أكاديميي عوض دعوة العلماء والباحثين الأكاديميين من اجل رفع مستوى التفكير وعقلنة الخطاب الديني وصقل التحليل، مؤكدة أن الاعتزاز بالإسلام لا يعني مهاجمة الديانات الاخرى والتطاول عليها.  وفي السياق دعت الوثيقة الى التحلي بالرصانة والسداد من خلال طرح الخطاب الوسطي على جميع الأصعدة مع ترقية قيم المحبة والتسامح والسلام وتعزيز حوار الأديان وثقافة التعايش،  ومنع الولاء الفكري لتيارات قالت إنها معادية للحداثة والوئام والمتعارضة مع ما تركه السلف الصالح من تقاليد خاصة ما تعلق باللباس ومنع الترويج لما يعارض نمط اللباس القومي.

وبخصوص الفئات التي حددتها سلطة ضبط السمعي البصري ضمن الموانع أي تلك التي يحرم على القنوات استضافتها والترويج لها، وضعت قائمة من عشر فئات أولها التكفيريون سواء كانوا جزائريين او أجانب، ومن صنفتهم في قائمة المستخفين بعقول الجزائريين باسم الدين من الرقاة والسحرة والكهنة والدجالين والمشعوذين والنصابين والمتنبئين وتجار الأحلام وأشباه الحجامين والأطباء المزيفين، وأضافت أن هذه الفئات تعرض نفسها للوقوع تحت طائلة القانون بتهمة النصب والاحتيال وارتكاب مختلف أنواع المحاذير والانزلاقات. من جهة أخرى دعت سلطة ضبط السمعي البصري امس الى إتاحة الفرصة للدين كي ينفتح على سائر مجالات الحياة حتى لا يسيطر على وسائل الإعلام السمعية البصرية خطاب اليأس والإحباط والقنوط والتعصب والطائفية والتشدد والكراهية والعنف والتمييز العنصري وكراهية النساء بهدف عدم تقويض كرامة الإنسان. وطالبت بالدفاع عن المرجعية الوطنية دون الانسياق وراء شتم المدارس الفقهية الأخرى والحديث بالتبجيل عن كل طرائق ومناهج المسلمين.   

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار غزيــرة على 24 ولاية

  2. العثور على شخص مفقود منذ 1998 في الجلفة

  3. هذه أبرز مخرجات اجتماع الحكومة

  4. "الفيفا" يعتمد بطولة كأس العرب وإقامة 3 نسخ منها في هذه الدولة

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 35233 شهيد

  6. فتح باب التسجيلات لاقتناء سكنات الترقوي الحر بالعاصمة

  7. تقدُّم ملحوظ في أشغال الخط السككي المنجمي غارا جبيلات - تندوف

  8. ودّع اللقب "بحزن".. الملك تشارلز يتخلى عن هذا المنصب للأمير ويليام

  9. من حيث المساحة.. الجزائر ضمن قائمة أكبر البلدان حول العالم

  10. ارتفاع جديد في حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي داخل غزة