يواصل موزعو الحليب على مستوى العاصمة، حركتهم الاحتجاجية للاسبوع الثاني على التوالي، مطالبين وزير الفلاحة، بالتدخل لإنهاء الخلاف القائم مع مسؤولي مجمع جيبلي وإدارة ملبنة كوليتال ببئر الخادم حول فحوى اتفاقية “مبهمة” يعترض الموزعون على بنود “مجحفة” فيها.
وأكد اليوم أمين بلور، رئيس اللجنة الوطنية لموزعي الحليب، على تواصل الاحتجاج في العاصمة وضواحيها بعدما صمّت إدارة ملبنة كوليتال آذانها ورفضت تأجيل تطبيق الاتفاقية إلى ما بعد شهر رمضان وهي الفترة التي طلبها الموزعون من اجل التفاوض على البنود المرفوضة، غير أن مسؤولي الملبنة اصروا على تنفيذ الاتفاقية، مبررين ذلك بتطبيق اوامر الوصاية بحذافيرها وهذا رآه الموزعون رفض صريح للحوار معهم ومحاولة لإجبارهم على التوقيع على الاتفاقية التي لا تخدمهم، مشيرا إلى إن الاتفاقية تلغي حق الموزع في التعويض عن أكياس الحليب الممزقة، ما يتسبب في خسارة تصل إلى 2500دج يوميا، ناهيك عن أنها ترغم الموزعين على اقتناء كافة المواد التي تنتجها الملبنة وهي لا تلقى إقبالا عليها من طرف المستهلكين.
في السياق نفسه، اعتبر المتحدث أن الموزع يقدم خدمة التوزيع والنقل وليس شريكا في العملية الإنتاجية، حتى تفرض عليه مثل هذه الاتفاقية التي وصفها بـ”الظالمة”، مضيفا أن الاتفاقية صدرت في 2016 وجمد العمل بها حينذاك ولم تطبق لأن مدير كوليتال حينها تفهم الوضع وقبل بتركها و الشيء نفسه بالنسبة للمدير الذي اعقبه على رئاسة المؤسسة الذي اعترف بدوره بالاضرار المادية التي ستحل بالموزعين جراء عدم تعويض اكياس الحليب التالفة.
في سياق آخر، اتهم بلور، مسؤولي بعض الملبنات، بالسعي لتغليط وزير الفلاحة في لقائه الاخير بهم بعد قولهم كذبا أن الموزعين يرفضون تطبيق خارطة الطريق الجديدة التي اصدرتها الوزا رة والمتضمنة بعض الاضافات فيما يخص ذكر اسماء التجار الذين يستفيدون من الحليب مع تدوين ارقام هواتفهم، مشيرا إلى أنهم طبقا بالحرف الواحد ما جاء في الخارطة الجديدة التي تهدف اساسا إلى تتبع مسار الحليب ومعرفة وجهته، حيث ألزم الوزير الموزعين بقائمة التجار الذين يوزع عليهم الحليب يوميا مع ذكر ارقام الهواتف “والحقيقة أننا نعمل بخارطة الطريق منذ مدة لكن مسؤولي الملبنات غلطوا وزير الفلاحة وقالوا إننا نرفض العمل وفق هذه الوثيقة كلام غير صحيح”. علما أن الخريطة القديمة كانت تشمل فقط على الجهة المستقبلة للحليب والكمية التي استفادت منها ثم تمت إضافة عنصر جديد وهي ارقام المتاجر “وهذا لا يزعجنا إطلاقا وأي إضافات اخرى تقرها الوزارة مرحب بها ونحن على اتم الاستعداد لتنفيذها”.