
يعيش طالبوا التأشيرات الأوروبية هذه الأيام معاناة كبيرة في الحصول على المواعيد من طرف الوكالات الخاصة المكلفة بمنحها، مما فتح المجال لعدة أطراف في ممارسة "البزنسة" ومنح مواعيد تحت الطاولة لمواطنين بمبالغ كبيرة.
وبحسب عدة أشخاص التقتهم "البلاد.نت" بمراكز منح المواعيد فقد أعربوا عن تذمرهم الشديد من الأعطاب غير المنتهية للمواقع الالكترونية الخاصة بمنح مواعيد تأشيرات أوروبا (vfs bls) مما تسبب في فتح المجال أمام السماسرة والوكالات الوهمية الذين أصبحوا المتحكمين في عمليات منح المواعيد ويقبضون أموالا طائلة تصل إلى 10 ملايين سنتيم من طالبي التأشيرات لمنح موعد، دون تدخل من المؤسسات الرسمية المكلفة من قبل القنصليات لوضع حد لهذه الممارسات غير القانونية.
وأصبح سوق المواعيد تحت قبضة أشخاص مجهولين ووسطاء جعلوا المواطنين رهينة لمزايداتهم، هذه المشكلة التي لا تعرف طريقها إلى الحل كانت تحدث في العديد من المرات خلال السنوات السابقة، لكن مؤخرا بلغت ذروتها وأصبح طالب التأشيرة في وضعية لا يحسد عليها في ظل الصمت الرهيب من طرف المسؤولين.
كما يأمل طالبوا التأشيرات الأوروبية أن يتم تدارك الوضع من قبل القائمين والمفوضين الرسميين أو حتى تدخل القنصليات المعنية في أقرب الآجال، لفتح المواقع الرسمية للمواعيد قصد تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة التي أصبحت تؤرق الكثيرين وتعطل مصالحهم والتزاماتهم.