خ/ رياض- حذرت القيادة العامة للدرك الوطني ، من أن السائقين الذين يستخدمون الهواتف المحمولة يواجهون أكثر من غيرهم مخاطر التعرض لحادث مروري.
مضيفة أن استعمال الهاتف النقال أثناء السياقة تعتبر وسيلة من وسائل الإلهاء، أي سائق المركبة ، سوف يستعمل قسطا هاما من قدراته خارج السياقة وهو ما سيفقده التركيز، مما يجعل حياته وحياة الغير عرضة للخطر .
وجاء التحذير على صفحة طريقي في منشور " مخاطر التعرض لحوادث السير أثناء إستعمال الهاتف النقال " ، محذرة من السهو أثناء القيادة، وقالت إن هناك أشكالا عديدة من السهو يمكنها أن تؤدي إلى عرقلة القيادة.
ولكن سجل مؤخرا حدوث زيادة ملحوظة على الصعيد العالمي في استخدام السائقين للهواتف المحمولة مما أصبح يثير قلقا متناميا في مجال السلامة على الطرق. ونبه الدرك الوطني ، بأن النظر إلى الهاتف لمدة 5 ثوان بسرعة 100كلم/سا سيؤدي إلى سير غير عقلاني بمسافة 140متر دون وعي بمجريات الطريق .
وذهبت ارشادات الدرك الوطني إلى التأكيد ، أن هناك من يظن أن استعمال الهاتف النقال بغرض إجراء مكالمات هاتفية أثناء القيادة هو المعاقب عليه قانونا فحسب.
ولكن في حقيقة الأمر أن استعماله اليدوي ، مهما كان شكله أثناء السياقة فهو مخالف للقانون و يتم فرض عقوبات على مرتكبيها طبقا للمادة 66/د-24 من القانون 01-14 المعدل والمتمم بغرامة جزافية مقدرة بحدها الأدنى 5000 دج ).
كما أشار البيان إلى أن هناك من يضع هاتفا محمولا في مقدمة المركبة في حامل (Support) لغرض إجراء محادثات سمعية بصرية (ليست سمعية فقط) أو بغرض مشاهدة أفلام، مباريات أو غيرها .
معتبرة ذلك أيضا بالمخالف للقانون بموجب المادة 66/د-17 من القانون 01-14 المعدل والمتمم، بغرامة جزافية مقدرة بحدها الأدنى 5000 دج ) ، لكون أن هذا السلوك يحوّل ويشتت تركيز السائق عن الطريق لفترة معينة بصفة جزئية أو كلية وبذلك يعطي المناخ المناسب لوقوع حوادث المرور ، لكون أن الخبراء حددوا أربع فئات رئيسية للأمور التي تشتت انتباه السائق أثناء القيادة، وتصرف تركيزه الذهني عن الطريق، لتؤدي غالباً إلى حوادث خطيرة .
وأضاف البيان ، أنه بإمكان السهو الناجم عن استخدام الهواتف المحمولة عرقلة أداء السائق، وذلك عبر تمديد الوقت الذي يستغرقه رد الفعل، لا سيما الوقت الذي يستغرقه رد الفعل بالفرملة، ورد الفعل حيال إشارات المرور، والإنقاص من القدرة على المكوث في الممر الصحيح، وتقليص مسافات التتابع .
