تخصّص الجزائر 70 بالمئة من مواردها المائية للريّ الفلاحي ، وهو ما يمثّل 7.3 مليار متر مكعب سنويا ، حسب ما كشف عنه وزير الموارد المائية والأمن المائي كريم حسني في لقاء وطني حول الاستثمار في مجال الفلاحة بفندق الأوراسي في العاصمة.
الوزير حسني أبرز في مداخلته في اللقاء الذي احتضنه فندق الأوراسي بالعاصمة ، أنّ "قطاع الموارد المائية والأمن المائي يعلب دورًا هامًّا ومحوريا في ترقية الفلاحة و النشاطات المرتبطة بها"، مؤكدا استعداد مصالحه "الكامل لمرافقة ودعم قطاع الفلاحة قصد تحقيق الاكتفاء الذاتي من كل المنتوجات الفلاحية، خاصة الإستراتجية منها".
وأضاف الوزير يقول إن "قطاع الموارد المائية و الأمن المائي يقوم بحشد ما يقارب 11,2 مليار متر مكعب سنويا، تخصّص منها 7.3 مليار متر مكعب للفلاحة ، أي ما يمثل أكثر من 70 بالمئة ، أمّا بالنسبة لمياه الشرب ، فيخصّص لها 3.6 مليار متر مكعب سنويا" .
تحلية مياه البحر لتزويد حنفيات 35 مليون مواطن..على المدى المتوسط
وعن استراتيجية القطاع لمواجهة العجز المائي التي تعاني منه الجزائر ، أوضح الوزير حسني إن الحكومة تسعى "لوضع حلّ مستدام يمكّن من مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية، من خلال تحلية مياه البحر لتزويد الساكنة بمياه الشرب".
وستمسّ هذه الإستراتيجية ، حسب الوزير "أكثر من 28 مليون مواطن عبر 16 ولاية على المدى القريب، وأكثر من 35 مليون مواطن عبر 19 ولاية على المدى المتوسط ، مع العمل على تلبية كل احتياجات ساكنة المدن الساحلية والمدن التي تقع على مدى 150 كم من الساحل ، عن طريق تحلية مياه البحر ، لتخفيف الضغط على الموارد المائية السطحية و الجوفية".