ولد عباس "يربح الوقت" لأداء دور في المرحلة القادمة

مصير دورة اللجنة المركزية معلق على الرئاسيات

جمال ولد عباس
جمال ولد عباس

 

يعيش حزب جبهة التجرير الوطني قبل أقل من شهر عن الموعد الذي حدده الأمين العام لانعقاد دورة اللجنة المركزية حالة سبات وركود غير مسبوقة، على الرغم من أهمية هذا الموعد الذي يسير نحو التأجيل حسب قياديين من اللجنة إلى الدخول الاجتماعي القادم.

يشوب دورة اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني غموض كبير على الرغم من أن الموعد الذي حدده الأمين العام للحزب جمال ولد عباس لعقد هذه الدورة بعد عدة تأجيلات اقترب ولم يعد يفصلنا عنه إلا أيام معدودة باعباره قد حدد انعقادها قبل شهر رمضان، وإن كان ولد عباس الذي اضطر إلى تغيير أجندته وتأجيل موعد انعقاد اللجنة من مارس إلى شهر ماي لظروف مرتبطة بعدة اعتبارات أهمها مبادرة إحصاء إنجازات الرئيس، وكذا تحركات مناوئيه للإطاحة به، إلا أن الامر المؤكد حسب مراقبين هو أن الرجل الاول في حزب جبهة التحرير جمال ولد عباس يراهن على ورقة الوقت لسحب البساط من تحت أقدام خصومه، خاصة أن هذا الأخير يدرك تمام الإدراك أن رقعة خصومه باتت تتوسع أكثر، وأدخلته في المربع الضيق، خاصة بعد أن انضمت قيادات من المكتب السياسي إلى الخط المعاكس ضد تيار ولد عباس، على غرار محمد عليوي وقيادات أخرى فضلت التحرك السري لمحاصرته بعد تليقها الضوء الأخضر من جهات في الرئاسة للإطاحة به. وسيجد ولد عباس نفسه مضطرا مرة اخرى إلى الإعلان عن تأجيل دورة اللجنة المركزية.

 واستبعدت مصادر من اللجنة المركزية انعقاد الدورة قبل شهر رمضان الذي لا تفلصنا عنه إلا أيام معدودة، ما يؤكد فرضية تأجيل تاريخ الدورة. ورجحت المصادر أن تعقد في الخريف المقبل أي بعد الدخول الاجتماعي القادم، مؤكدة أن قرار التأجيل اتخدته القيادة وسيعلن عنه قريبا، وما يفسر هذا القرار هو أن برنامج الدورة والتحضيرات المفروصة لانعقادها لم تتم على مستوى قيادة الحزب، فضلا عن أن اعضاء المكتب السياسي غير منشغلين تماما بالتحضير لهذا الموعد الهام، فهناك من هو في زيارات خارج البلاد، وآخرون في زيارات سياحية بالجنوب.

كما أن القانون الداخلي للجنة ينص على أن استدعاء أعضاء اللجنة المركزية تبلغ قبل 15 يوما من انعقادها الأمر الذي لم يتم مما يؤكد فرضية تأجيلها. وسيبرر ولد عباس هذا القرار بعدم استكمال حصيلة إنجازات الرئيس على مدار العهدات الأربع طيلة 20 سنة، وإعداد الصيغة النهائية للمبادرة، لاسيما أن ولد عباس سبق له التأكيد على أن هذه الحصيلة ستعرض في برنامج الدورة، لكن الدوافع الحقيقية حسب المصدر هي أن ولد عباس يريد أداء دور معين في تحديد هوية الرئيس القادم.

ويرى مراقبون أن تأجيل ولد عباس موعد اللجنة المركزية مرتبط بالدرجة الأولى بربح المزيد من الوقت ورغبته  الاستمرار على رأس الحزب، إلى غاية ظهور وتحدد ملامح المستقبل السياسي للبلاد، فضلا عن تفويت الفرصة على الخصوم حيث إن هذا القرار يتصل بالسيناريوهات المتداولة لمستقبل البلاد السياسي في ظل ضبابية المشهد وعدم تحديد هوية الرئيس القادم.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. إيداع محمد الأمين بلغيث الحبس المؤقت

  2. أمطار رعدية ورياح قوية على هذه الولايات اليوم

  3. وزارة التربية تعلن عن موعد سحب استدعاءات "البكالوريا" و "البيام"

  4. محرز يُتوّج بلقب دوري أبطال آسيا مع الأهلي السعودي بعد الفوز على كاواساكي في النهائي

  5. انطلاق عملية بيع الأضـاحي المستوردة

  6. المنتخب الوطني المحلي يعود بالتعادل من غامبيا

  7. وزارة الاتصال تطلق منصة إلكترونية: "أنت تسأل ووزارة الاتصال تجيب"

  8. حصة الجزائر من إنتاج النفط الخام سترتفع بمقدار 9000 برميل يوميًا خلال جوان المقبل

  9. انطلاق أشغال المؤتمر ال38 للاتحاد البرلماني العربي بالجزائر العاصمة

  10. الوزير الأول يشرف على احتفالية اليوم العالمي لحرية الصحافة