البلاد - عبد الله نادور - لمح عبد القادر بن ڤرينة، رئيس حركة البناء الوطني، إلى رفض مبادرة الشيخ عبد الله جاب الله، بخصوص البحث عن مرشح موحد للمعارضة خلال الرئاسيات القادمة، مؤكدا أنه سيشكل “المفاجأة غير المنتظرة في الساحة السياسية” في موعد الرئاسيات، معتبرا أن السلطة “خطبت ود البناء” في المرحلة الأخيرة.
وعاد عبد القادر بن ڤرينة، في حوار مع تلفزيون العربي، إلى حادثة الانشقاق عن حركة مجتمع السلم، مؤكدا أن “البناء لم تنشق عن حمس”، مشيرا إلى أن عدد الذين “خرجوا من حمس هو حوالي 4 آلاف من الكوادر قبل 10 سنوات وأسسنا البناء منذ 5 سنوات”.
وبخصوص الاستحقاقات الرئاسية القادمة، أكد بن ڤرينة أن قواعده تمكنت من جمع أكثر من 60 ألف توقيع التي تمكنه من تجاوز غربال المجلس الدستوري، مضيفا “نحن دون شك خلفيتنا إسلامية ونحن جزء من المنظومة والحركة والوطنية ونعتمد بيان أول نوفمبر ونتوجه لكل الجزائريين دون تمييز للتصويت على مرشح البناء”. وأضاف المتحدث “نحن جزء من المعادلة ورقم أساسي مستعص في المعادلة السياسي”.
وأضاف بن ڤرينة قائلا “لسنا مغرورين ولكن نخطب ود النخبة والأحزاب السياسية في إطار التبادل معهم التجربة والدعم والشراكة وهناك خطوات متقدمة مع بعض القوى السياسية، لكننا ندخل المعركة مستبشرين بالتفاف الشعب وقوة تنظيم حركتنا”، معتبرا أن “البناء ستكون المفاجأة غير المنتظرة في الساحة السياسية”.
وفي سؤال عن ما إذا كان بن ڤرينة متخوف من منافسة مقري، لمح المتحدث إلى أن منافسه سيدخل السباق بشيء من الاهتزاز في صورته “مقري هو الذي ناد بالتمديد لبوتفليقة وصحح مبادرته وطاف على الأحزاب”، موضحا “نحن لسنا جزء من الانتقال الديمقراطي ونتعامل مع مؤسسات الدولة ولا ننصب أنفسنا عوض المجلس الدستوري”، وأضاف “لا يخيفنا أي مرشح لا الرئيس ولا أي شخص آخر، نحن من يخيف السلطة التي تخطب ودنا لنكون معها”، مشيرا “نحن ننافس السلطة وليس حركة مجتمع السلم”.
