خ/ رياض - خصَّص ، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، غلافا ماليا يزيد عن 27 مليار دينار لإنجاز مشاريع استعجالية خاصة بربط مدن الوطن بشبكات مياه الشرب ، من ضمنها إقامة آبار عميقة في عديد الولايات خاصة غير الساحلية على المدى المتوسط تستغرق مدة إنجاز من شهر إلى أربعة أشهر كأقصى تقدّير.
بحيث أسدّيت تعليمات هامة في هذا الشأن لإتمام التدابير الإدارية الخاصة بالصفقات لتجسّيد مخطط القضاء على ندرة الموارد المائية في الأمد القريب ، في سياق تنفيذ تعليمات الرئيس بتحسين عملية التزود بالماء الشروب.
وبحسب ما كشف عنه وزير الري في زيارته التي قادته إلى ولاية معسكر ، فإنّ البرنامج الطموح الذي استفادت منه الكثير من الولايات ، سيتمّ تنفيذه مشاريعه على المديين المتوسط و القصير ، لتفادي مشكلة تذبذب التوزيع.
و أعلن الوزير ، أنّ ولاية معسكر ستكون من ضمن الولايات المعنيّة بهذا الغلاف المالي المعتبر ، بحصولها على 2,52 مليار دج لتجسّيد مشاريع إستعجالية في مجال تحسين عملية التزويد بالماء الشروب.
و بحسب ما ذكره الوزير ، فإنّ المبلغ الكبير الذي رصده الرئيس ، سيعني كامل المناطق و البلديات ، التي تمّ احصاءها في المدة الأخيرة لأجل توفير مياه الشرب على مستواها ، وكذا المحافظة على الدينامكيّة التي يشهدها قطاع الفلاحة من خلال مُعالجة ندرة إستعمال المياه في المحيطات الفلاحية.
وحرص وزير الري على التأكيد ، خلال معاينته لمشروعي تنقية سد بلدية بوحنيفية و تحويل المياه من ذات المنشأة نحو سد “فرقوق” في بلدية المحمدية ، بأنّ البرنامج الإستعجالي ، الذي أقره رئيس الجمهورية ، يدخل في إطار ما يُعرف ب " القضاء على مشكلة التزود في البلديات المعرضة للشح المائي عبر تراب الوطن".
وبحسب إفادات الوزير ، فإنّ تعليمات على قدر عال من الأهمية من الرئيس ، من أجل التكفّل بالخدمة العمومية للمياه بشقيها المتعلق بالمياه الشروب ومياه السقي.
وأشار في ذات السياق إلى أنّ ، هذا البرنامج الطموح المتوخى منه القضاء على ندرة الموارد المائية في بعض المدن الجزائرية ، يضاف إليه مخطط إنجاز 5 محطات كبيرة لتحلية مياه البحر عبر الولايات الساحلية بطاقة إنتاجية تقدّر بـ300.000 متر مكعب في اليوم لكل واحدة منها.
مضيفا أنّه يُتوقع أن تدخل تلك المحطات حيز الخدمة " نهاية سنة 2024 " ، تجسّيداً للإستراتيجية الوطنية للمياه 2021-2030 الرامية إلى تلبية حاجة الجزائريين من ماء الشرب عن طريق تحلية مياه البحر بنسبة تصل إلى 60%