
كشف مصدر بشركة سوناطراك أن هذه الأخيرة تلقت رفقة شركة إيني الإيطالية عروضا من قبل 34 شركة عالمية لبناء محطة كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية قدرتها عشرة ميجاوات في شرق الجزائر.
وتتطلع الجزائر التي تعتبر من كبار منتجى النفط والغاز إلى التوسع في مجال الطاقة الشمسية، في وقت تسعى الحكومة لتدشن قريبا مشروعا كبيرا لبناء محطة طاقة شمسية قدرتها أربعة آلاف ميغاوات كبديل آخر خارج مجال المحروقات وفي إطار تفعيل التنمية المستدامة.
يجدر الذكر أنه في العام الماضي وقعت سوناطراك وإيني اتفاقا استراتيجيا لتطوير مشروعات للطاقة المتجددة في الجزائر، حيث توصلت إلى اتفاق استراتيجي مع “سوناطراك”، بخصوص مشروعات للطاقة المتجددة في الجزائر، وقالت إن المشروع الأول يتمثل في بناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 10 ميغاوات، مشيرة إلى أن الاتفاق يتماشى وإستراتيجية “إيني” طويلة الأمد، الرامية إلى دمج الأنشطة التقليدية مع عمليات الطاقة المتجددة.
كما تسعى الشركة الطاقوية الإيطالية للعودة إلى السوق النفطية الجزائرية رغم الفضيحة التي تعلقت بتورط فرعها “سايبام” في قضايا مشبوهة للحصول على صفقات، من خلال التعامل بالرشاوى مع الطرف الجزائري الممثل بالوزير السابق الموجود آنذاك على رأس قطاع الطاقة والمناجم، شكيب خليل، كانت وراء المتابعات القضائية التي حركها جهاز العدالة الإيطالي وتجميـــد الحسابات البنكية للشركـــة، بينما خلّف إقصـــاء “سايبـــام” من المشاركـــة في المشاريـــع المستقبلية بالجزائـــر.
وحسب الخبراء الاقتصادييـــن، فإن هذه العروض التي تلقتهـــا سوناطراك من 34 شركة عالمية لبناء محطة كهرباء كون الجزائر تعتبر من بين أولى البلدان قوة في إنتاج الطاقة والغاز الطبيعي في مجموعة دول شمال إفريقيا، إلى جانب ليبيا التي تعاني حاليا من اضطرابات على الصعيد الأمني، مما يجعل إطلاق الشركات الطاقوية لاستثماراتها على مستواها ليس في قائمة الأولويات، بينما يبقى الخيار، بالمقابل، تغطية الحاجيات من الغاز عبر الاستيراد من الجزائر، الأفضل بالنسبة لإيطاليا.