
أعرب الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء عن عدم رضاه عن نتائج الانتخابات التشريعية. وقال إن هذه الأخيرة لم تكن في مستوى تطلعات الجزائريين والجزائر، متهمة السلطة بتضخيم نسبة المشاركة وخدمة أحزاب معينة مما ترتب عنه نتائج لا تمثل الخارطة السياسية الحقيقية في البلاد .
واعتبر ”تحالف الإسلاميين” من حركة النهضة وحركة البناء الوطني وجبهة العدالة والتنمية أن السلطة ضيعت على الجزائريين فرصة حقيقية لإحداث نقلة في اتجاه تعميق الديمقراطية وإخراج الجزائر من أزمتها والتحديات المحيطة بها، واستدل الاتحاد في بيان أصدره أمس تعقيبا على النتائج المؤقتة للانتخابات التشريعية التي أعلن عنها وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي في انتظار الإعلان عن النتائج النهائية من قبل المجلس الدستوري اليوم أو غدا على أقصى تقدير بالظروف المسبقة المحيطة بالانتخابات وعدم استماع السلطة لآراء الأحزاب، خاصة ما تعلق بإرساء آليات قانونية حقيقية تعزز وتضمن الشفافية والنزاهة، وتبعد ثقافة التشكيك التي أوصلت البلاد وخاصة فئة الشباب إلى اليأس من الفعل السياسي السلمي.
وفي السياق، تحدث الاتحاد عن 15 مليون مقاطع للانتخابات التشريعية وتحول الورقة الملغاة إلى حزب الأغلبية، وهوما صنفته الأحزاب الإسلامية في إطار الإنذار الذي يؤشر لمستوى الضرر الذي مس مصداقية الممارسة السياسية في البلاد، حيث شددت أحزاب التحالف الإسلامي على ضرورة التعجيل بحلول جادة تضع حدا لأزمة التمثيل السياسي وتقنع المواطنين بإمكانية التغيير عبر صناديق الاقتراع.