إحتج اليوم، التلاميذ بعديد المؤسسات التربوية بالعاصمة والبليدة، ضد قرارات فصل أساتذتهم، حيث عاشت هذه المؤسسات حالة من الفوضى والغليان عقب تسليم مدرائها قرارات العزل للأساتذة المضربين نهار أمس. خلّف قرار فصل الأساتذة المضربين التابعين لنقابة “الكنابست”، حالة من الإستياء غير المسبوق، ليس عند الأساتذة المعنيين فقط وإنما في أوساط تلامذتهم، الذين ثاروا ضد هذه القرارات واصفين إياها بالجائرة.
وقد عرف عدد من المؤسسات التربوية بالعاصمة وسط أمس، فوضى كبيرة عقب قيام مسؤوليها بتسليم قرارات العزل للأساتذة المضربين، وهو ما ولّد استياء كبيرا لدى الأساتذة الذين احتجوا على قرارات العزل، وقد تمت مساندتهم من قبل التلاميذ الذين احتجوا داخل المؤسسات التربوية بالعاصمة، وحاولوا نقل حركتهم إلى الشارع مساندة لأساتذتهم قبل أن يتدخل مدراء المؤسسات الذين وجدوا نفسهم في ورطة، حيث حاولوا بكل الطرق تهدئة التلاميذ المحتجين وأبلغوهم أنه تم إلغاء قرارات العزل.
وبولاية البليدة أيضا، جدّد التلاميذ اليوم، تضامنهم مع أساتذتهم بعد منعهم من دخول المؤسسات التربوية، حيث تعالت أصواتهم بهتافات منددة بما وصفوه بالقرارات الجائرة مساندة للأساتذة. وكشفت مصادر من القطاع، أن مدراء المؤسسات عبر مختلف ولايات الوطن، سيمنعون هذا الثلاثاء، الأساتذة من دخول المؤسسات، وسيتم تسليم جميع المضربين عبر مختلف الولايات قرارات العزل هذا الثلاثاء.
وندد “الكنابست” بشدة قرارات الوزارة التي من واجبها فتح حوار جاد ومسؤول من شأنه حل المشاكل المطروحة عوض التهديد والوعيد. وقال المجلس على لسان ممثله، مسعود بوديبة، إن إجراءات العزل “غير قانونية”، مؤكدا مواصلة هذا الإضراب إلى غاية تحقيق جميع المطالب المرفوعة لوزارة التربية. وأشار بوديبة، إلى لجوء الوزارة إلى الانتقائية في تطبيق قرارات العزل لتخويف الأساتذة، وحملهم على ترك الإضراب.
