الجزائر تستنفر سلاح الجو بعد الغارات المصرية في ليبيا

حالة تأهب قصوى على الحدود الشرقية

الجيش الشعبي الوطني
الجيش الشعبي الوطني

وضعت قيادة الجيش الوطني الشعبي كل القوات الجوية في حالة استنفار قصوى منذ ليلة الجمعة إلى السبت لمواجهة كل الاحتمالات المرتبطة بتطورات الوضع الأمني في ليبيا عقب الغارات الجوية المفاجئة على مدينة درنة والساحل الشرقي لليبيا. وذكرت مصادر عسكرية أن القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي عن الإقليم كانت في حالة تأهب على طول الحدود الشرقية.

ولا تلقى الضربة الأمريكية الجوية ضد التنظيمات الإرهابية في ليبيا ترحيبا في الجزائر على خلفية أنها لا تجلب سوى المتاعب الأمنية  للمنطقة وتنعش محاولات تسلل الإرهابيين عبر ممرات سرية على الحدود. وذكرت وسائل إعلام مصرية أمس أن القوات الجوية واصلت ضرباتها ضد تجمعات للجماعات الإرهابية داخل الأراضي الليبية مساء الجمعة وحتى صباح السبت.

وأشارت المصادر إلى أن المواقع التي استهدفتها القوات الجوية المصرية داخل مدينة درنة الليبية شملت مناطق بحي الفتائح والشركة الصينية والملعب البلدي ووادي الناقه وثانوية الشرطة ومقر اللجنة الشعبية السابق، حيث جاءت الإصابة مباشرة ومؤثرة. وشرعت قوات عسكرية مرفوقة بتعزيزات دفعت بها قيادة الجيش الجزائري في تكثيف الدوريات الأمنية والمراقبة والحراسة ومضاعفة نقاط التفتيش على الحدود، إلى جانب تكثيف الطلعات الجوية عبر العديد من المحاور والمسالك الصحراوية.

وأفادت مصادر عليمة بأن هيئة أركان الجيش بدأت خلال الساعات الماضية في العمل بمخطط أمني جديد لتشديد المراقبة على الحدود المشتركة مع ليبيا. ويتضمن المخطط مراقبة جوية للصحراء الواقعة في غرب مدن ساردالاس وغات في أقصى الجنوب الغربي وكذا المناطق الحدودية الجنوبية بين البلدين، لصد أي عمل إرهابي يتزامن مع الغارات التي تنفذها وحدات الجيش الليبي والعمليات المتقطعة التي تشنها وحدات سلاح الجو المصرية ومنع تهريب أسلحة مهربة من ثكنات ومعسكرات الجيش الليبي في المدن التي سيطر عليها تنظيم ”داعش” إلى الجزائر، بالإضافة إلى تسلل عناصر إرهابية. ونشرت قيادة الجيش، حسب مصدر عليم، وحدات عسكرية في المناطق القريبة من المعابر الحدودية لمنع أي حالة تسلل خاصة مع ليبيا، وأقام الجيش 20 موقع مراقبة متقدمة إضافيا لتشديد الرقابة على الحدود الجنوبية، وتفقد قائد الناحية العسكرية السادسة مع مسؤولين من هيئة أركان الجيش وقيادة القوات الجوية ومصالح الأمن، نهاية الأسبوع الماضي، عمل نقاط المراقبة الحدودية في منطقتي تيمياوين وبرج باجي المختار.

وتسمح نقاط المراقبة الجديدة، حسب مصدر أمني رفيع، بمنع التسلل عبر عدة مسالك صحراوية يستعملها المهربون، وتسمح بعض نقاط المراقبة هذه بكشف مناطق واسعة من الصحراء بسبب موقعها المتقدم والمرتفع، وأبلغت وحدات الجيش العاملة في أقصى الجنوب البدو الرحل بأن أي تنقل في المناطق المحاذية لبلدات برج باجي المختار، تيمياوين، عين ڤزام، تينزاواتن، آرييك تفاسست، وتين ترابين والشقة، يحتاج لإذن أمني من القائد المحلي للجيش أو حرس الحدود أو الدرك، وأن كل مخالف لهذه التعليمات سيعرض نفسه للمساءلة.

 

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. وزارة الطاقة والمناجم: نتائج استكشاف "الليثيوم" في الصحراء ايجابية

  2. الجنائية الدولية تحذر من يهدد موظفيها بالإنتقام

  3. بعد 12 عامًا.. بوروسيا دورتموند يعلن رحيل ماركو رويس

  4. استقبال الجرحى في الجزائر : سفير دولة فلسطين يثمن موقف دولة الجزائر المساند للفلسطينيين

  5. إجلاء أطفال فلسطينيين جرحى من مصر إلى الجزائر

  6. انطلاق عملية تحضير مواضيع امتحان شهادة البكالوريا دورة 2024

  7. الاحتجاجات الطلابية بالولايات المتحدة تمس أكثر من 120 جامعة أمريكية و ما يفوق 2000 معتقل