حملة تمشيط واسعة وتدمير 6 “كازمات” في جيجل
التحقيق مع 7 أجانب في المسيلة دخلوا الجزائر بطريقة غير قانونية
محاصرة إرهابيين في تيبازة وتفكيك خلية دعم في البويرة
أطلقت وزارة الدفاع الوطني، عمليات عسكرية واسعة في عدّة ولايات استهدفت معاقل “تقليدية” وأخرى جديدة للجماعات الإرهابية، في مؤشر على أن “الحرب على الإرهاب تقترب فعلا من نهايتها”. ويأتي هذا التصعيد بعد أيام قليلة عن خطاب نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش، الذي أكد فيه “أننا على وشك رفع تحدينا وبصفة نهائية للإرهاب، لنرمي به في سلة مهملات التاريخ”.
وتسربت نتائج عمليات تقودها وحدات عسكرية في مناطق متفرقة عبر ولايات في الوسط والشرق، بإعلان ملاحقة مجموعة إرهابية تتكون من 15 عنصرا بمرتفعات المدية. في حين أفضت عملية التمشيط التي تشنها بجبال الأخضرية في ولاية البويرة منذ الجمعة الماضية، إلى تفكيك خلية دعم للإرهاب تتكون من 3 عناصر يتواصل التحقيق معهم من طرف فرقة أمنية متخصصة.
وتحاصر قوات الأمن المشتركة، منذ أيام، عشرات الإرهابيين مدججين بأسلحة أوتوماتيكية في المنطقة الجبلية الحدودية، بين ولايتي الشلف وعين الدفلى إلى تيبازة. وتقول مصادر إن عدد المحاصرين لا يقل عن الثلاثين.
على الصعيد نفسه، تفيد أنباء أن قوات للجيش تحاصر مواقع في المنطقة الشرقية لولاية البليدة، وهي منطقة مفتوحة على ولايات تيزي وزو والبويرة، وتصنفها مصالح الأمن ضمن مناطق عبور لجماعات إرهابية في حال قررت نقل النشاط من منطقة القبائل إلى محاور غربية. وأفادت مصادر موثوقة أمس لـ«البلاد” أن وحدات الجيش الوطني الشعبي تقوم بعمليات قصف مكثف بواسطة مدفعية الميدان لمعاقل الجماعات الإرهابية بجبال تاغدة الواقعة ببلدية تيغرغار جنوب ولاية باتنة. وتأتي عمليات القصف هذه بعد رصد تحركات لجماعات إرهابية تتخذ من جبال تاغدة معاقل لها.
ولا يبدو المحور الشرقي بعيدا عن العمليات العسكرية التي تقودها قوات الجيش، حيث يحتضن جنوب ولاية خنشلة عمليات محاصرة لمجموعات إرهابية، وتتحدث أنباء عن صعوبات ميدانية بسبب تكريس الوحدات، لشق من جهودها في عمليات إبطال مفعول قنابل تقليدية مزروعة فى مناطق عدة. وأوضحت أمس وزارة الدفاع الوطني في بيان لها وصلت “البلاد” نسخة منه أنه “في إطار مكافحة الإرهاب دمرت مفرزة للجيش الوطني الشعبي يوم 13 نوفمبر 2016 ستة مخابئ للإرهابيين بجيجل في الناحية العسكرية الخامسة”.
من جهة أخرى، أوقف عناصر الدرك الوطني بسيدي عيسى (100 كلم شمال المسيلة)، 7 أشخاص أجانب دخلوا التراب الوطني بطريقة غير شرعية، حسب المجموعة الإقليمية لهذا السلك النظامي. وأوضح المصدر أن هذه العملية تمت في نقطة مراقبة أقامها عناصر الفصيلة الخامسة للأمن والتدخل للدرك الوطني بعين الحجل على الطريق الوطني رقم 8 بين ولايتي المسيلة والبويرة على شطره الممتد بين بلديتي سيدي عيسى وديرة (البويرة)، وتحديدا بالمكان المسمى “العقبة” بالمخرج الشمالي لبلدية سيدي عيسى. وبعد توقيف حافلة لنقل المسافرين تعمل على خط (الجزائر العاصمة - حاسي مسعود - ورڤلة)، ثم مراقبة الأمتعة والركاب وتم توقيف 5 أشخاص يحملون الجنسية الغينية و2 من جنسية إيفوارية دخلوا التراب الوطني بطريقة غير شرعية ليتم اقتيادهم إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي عيسى لاستكمال التحقيق. وبعد إحالتهم على الجهات القضائية صدر ضدهم حكم بـ6 أشهر حبسا غير نافذ وغرامية مالية بـ20 ألف د. ج غير نافذة، وتسليمهم إلى مصالح الأمن الوطني.
وتأتي هذه العملية المتزامنة بعد أيام على تصريحات نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، خلال زيارته للناحية العسكرية الثالثة ببشار، التي جدّد فيها إصرار القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على اجتثاث الإرهاب من البلاد وإلى الأبد، والتفرغ لبناء جيش قوي وعصري عماده العنصر البشري الكفء.
