الرشوة، المحسوبية والبيروقراطية .. للولاة هذه تعليمات بوتفليقة للولاة

نهج جديد في التسيير .. والارتقاء فوق العمل الروتيني الرتيب

في الرسالة التي بعث بها إلى ندوة الحكومة والولاة التي انطلقت اشغالها اليوم الاربعاء بقصر الامم بنادي الصنوبر بالجزائر قرأها نيابة عنه الامين العام لرئاسة الجمهورية حبة العقبي، قال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مخاطبا الولاة والمنتخبين المحليين: "إن الأمة تعلق عليكم وعلى ما تبذلونه الآمال الكبار، ذلك أن الجماعات الإقليمية مطالبة بأن تضطلع على أحسن وجه بدورها في المسار التنموي الوطني، ولقد أصدرت تعليمات واضحة من أجل تعميق اللامركزية وترقية المرفق العمومي وتمكينكم من النهوض بمسؤولياتكم كاملة في تسيير الشأن العام المحلي".

وتابع في نفس السياق قائلا: "أتوقع من كل واحدة ومن كل واحد منكم أن ترتقوا بجديتكم ومثابرتكم فوق العمل الروتيني الرتيب المقتصر على تنفيذ برامج عمومية وسياسات مبلورة ومقررة مركزيا، واعتماد نهج جديد في التسيير قوامه المبادرة والاستباقية والتسيير بالأهداف والمقاربة بالنتائج"، مذكرا أن الخطوط العريضة للاستراتيجية الوطنية "مرسومة ومعروفة لدى الجميع وتم تداولها وتدارسها مرارا وتكرارا".

أيها الولاة حاربوا الرشوة والمحسوبية والبيروقراطية

من جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية أنه بينما يعمل الولاة و المنتخبون المحليون "من أجل تحويل الاستراتيجيات المرسومة إلى واقع معيش، نلاحظ تفاقما لبعض الآفات التي تستشري في جسم المجتمع، وتتحول إلى طفيليات معوقة لكم ولأعمالكم خدمة لمقاصد خبيثة، تسخر في ذلك، وبلا تورع، كل مهاراتها في التعاطي لممارسات غير مطابقة مذمومة ومرفوضة قانونيا وأخلاقيا، من مثل الرشوة والمحسوبية والمعاناة والتصرفات البيروقراطية الجائرة التي يراد بها الباطل".

وأردف مخاطبا الولاة والمنتخبين المحليين: "إنكم تلاقون باستمرار محاولات هذه العناصر الضالة في يومياتكم، والتي لا تترك أي سانحة في برامج عملكم إلا وتحاول استغلالها لتحقيق مآربها الآثمة، في مختلف قطاعات النشاط".

وشدد الرئيس بوتفليقة أن "هذه الممارسات هي أخطر ما ينخر مجتمعنا من أمراض وأعظم التحديات التي تواجهها بلادنا في الوقت الراهن، والتي لا يمكن التسامح معها بل يقتضي الواجب من كل منكم محاربتها بكل ما أوتيتم من قوة وقدرة على الردع، ولكم مني كل الدعم"، مضيفا أن "هذا جزء مما يمنعنا من تحقيق الأهداف المتوخاة من استراتيجيتنا ويحولها عن مسارها"، وهو ما من شأنه --مثلما قال-- "المساس بمصداقية عمل السلطة العمومية والتأثير على المرتفق من حيث التزامه وتعبئته، ومن حيث ثقته حيال كل ما تمثله السلطة العمومية من معنى ومن قيم".

وخلص رئيس الجمهورية الى القول: "إن تحقيقنا لأهدافنا لا يمكن أن يتأتى سوى بالقضاء على هذا المرض العضال الذي يسعى للانتشار والتفشي، لذلك فبقدر ما انتم مطالبون بتجسيد الأهداف الكبرى لسياساتنا العمومية، انتم أيضا مطالبون بتحصينها من مناورات هاته الفئة المنحرفة التي لا تأبه بمعاناة مواطنينا وانتظاراتهم، ولا بطموحات بلادنا، لا تحركها سوى أنانيتها ومصالحها الفئوية الدنيئة".

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. موجة حر وأمطار رعدية على هذه الولايات

  2. درجات حرارة تصل 49 درجة في هذه الولايات

  3. سفينة "الفينيزيلوس" تدخل حيز الخدمة

  4. المعهد الجزائري للبترول يتحصل على جائزة أوبك لأفضل معهد أبحاث

  5. رئيس الجمهورية يشرف بالأكاديمية العسكرية لشرشال على مراسم الحفل السنوي لتخرج الدفعات

  6. الوزير الأول يشرف باليابان على افتتاح اليوم الوطني في المعرض العالمي "إكسبو-أوساكا 2025 "

  7. اتحاد العاصمة يعلن رحيل آداليد