أصيل محمد بن فرحات _ شرع الفريق أول السعيد شنڨريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الإثنين 26 ماي 2025، في زيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، وذلك في إطار متابعة تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج التحضير القتالي للسنة التدريبية 2024/2025 عبر مختلف النواحي العسكرية.
استُقبل الفريق أول من طرف اللواء محمد الطيب براكني، قائد الناحية العسكرية الثانية، حيث وقف وقفة ترحم على روح المجاهد المرحوم "أحمد بوجنان" المدعو "سي عباس"، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، ووضع إكليلاً من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وقرأ فاتحة الكتاب ترحماً عليه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
التقى الفريق أول بعدها بإطارات ومستخدمي الناحية العسكرية الثانية، وألقى كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، أكد من خلالها أن الجيش الوطني الشعبي يواصل السمو إلى مستوى مسؤولياته الوطنية والدستورية النبيلة، وفاءً لعهد الشهداء وحفاظاً على وحدة الوطن وسيادته.
شدد الفريق أول في كلمته على أن جاهزية المنظومة الدفاعية الوطنية ترتكز على توازن رصين بين الاحترافية الميدانية والتمسك القيمي، قائلاً:
"إن من بين حصاد وثمار التوفيق الذي ورثه الجيش الوطني الشعبي عن أسلافه الميامين في جيش التحرير الوطني، هو سموه الدائم إلى ما يفرضه عليه واجبه الوطني، وما تمليه عليه مهامه الدستورية النبيلة، المتمثلة أساسا في الدفاع عن الوطن، وتأمين موجبات وحدته، وحفظ خيراته وصون سيادته وحرية قراره.
ويعتمد في ذلك على جاهزية منظومته الدفاعية، التي حرصنا فيها على أن تتم فيها المزاوجة الرصينة والمتوازنة بين اكتساب المهارة القتالية والتمرس العملياتي والاحترافية العالية، من جهة، وبين تشبع القلوب والعقول بقيم الانتماء للوطن، وروح الوفاء لعهد الشهداء، وإجلال واجب التضحية والفداء في سبيل إعلاء راية الجزائر الأزلية والدفاع عن نظامها الجمهوري، من جهة أخرى."
أعرب الفريق أول عن يقينه بأن الجزائر ستظل في طريق الرقي طالما ظلت وفية لعهد الشهداء وتحت قيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، مبرزاً أن أعداء الوطن سيتذوقون مرارة الفشل كما حدث في الماضي:
"وإننا على يقين جازم بأنه طالما بقيت الجزائر متشبثة بحفظ عهد الشهداء، وبقي الوطنيون المخلصون، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، يواصلون، بكل حزم وعزم، السير بخطى ثابتة على مسار النهضة الوطنية الشاملة، فإن الجزائر ستستمر في الرقي الاقتصادي وفي الارتقاء الاستراتيجي، وسيبقى أعداؤها، على غرار أسلافهم عبر التاريخ، يجرون أذيال الخيبة، ويتجرعون مرارة الهزيمة وفشل مخططاتهم الدنيئة".
فتح الفريق أول المجال في ختام اللقاء أمام مستخدمي الناحية للتعبير عن انشغالاتهم واهتماماتهم، حيث أبدوا بدورهم كامل الاستعداد لأداء مهامهم بكل تفانٍ في خدمة الوطن.
دشّن الفريق أول بعدها، رفقة قائد الناحية ومدير القضاء العسكري، مجلس الاستئناف العسكري بوهران، حيث تلقى شروحات وافية حول هذا الإنجاز، الذي يُنتظر أن يعزز الحقوق والحريات ويسهم في تسهيل إجراءات التقاضي من الدرجة الثانية.
