تلاميذ لم يحصلوا على الكتب بعد 20 يوما على الدخول المدرسي
كشف مصدر موثوق من وزارة التربية الوطنية، لـ«البلاد”، أن ندرة الكتب المدرسية التي يعرفها القطاع، في بعض ولايات الوطن، خاصة المتعلقة بالطورين الأول والثاني، سببها خلل في التنسيق بين المقتصدين ومصالح البلديات، حيث أكد أن عملية نقل الكتب من مديريات التربية إلى بعض المؤسسات التربوية بقيت معطلة، في ظل غياب التنسيق بين المقتصدين ومصالح البلديات.
فبعض المقتصدين تهاونوا في أداء واجبهم بطلب شاحنات نقل الكتب من البلديات، كما أن بعض البلديات بدورها لم توفر هذه الشاحنات في الوقت المناسب. وأكد المصدر أن الكتب المدرسية متوفرة في كل مديريات التربية لجميع المواد وجميع الأطوار التعليمية الثلاث، إلا أن سوء التنسيق بين المقتصدين والبلديات حال دون حصول التلاميذ على هذه الكتب، محملا جزءا كبيرا من هذه المسؤولية للمقتصدين الذين لم يقوموا بمهامهم، إذ لم يطالبوا بتوفير شاحنات نقل الكتب، ما جعل التلاميذ عاجزين عن الدراسة بعد أكثر من 20 يوما من الدخول المدرسي!
كما أعطى المتحدث مثالا عن ندرة الكتب في بعض الولايات الداخلية، على غرار مؤسسات بلدية قصر البخاري التابعة لولاية المدية والتي تعرف ندرة كبيرة في كتب السنة الرابعة ابتدائي، حيث لا يزال الأولياء يبحثون عن كتب لأولادهم بشتى الطرق. وتزداد حدة هذا المشكل في المناطق النائية التي تعرف بلدياتها عجزا في توفير شاحنات لنقل الكتب المدرسية، وهو ما جعل التلميذ لا يحصل على حقه الأساسي لتهاون بعض الأطراف عن أداء مهامها.
وقد عرف الدخول المدرسي هذا العام عدة مشاكل، أبرزها عدم توفر بعض الكتب المدرسية وغلاء ثمنها في المكتبات الخاصة، مما جعل الأولياء يتهافتون على شرائها أسبوعا قبل الدخول المدرسي، ورغم مرور 20 يوما من الدخول المدرسي لايزال بعض الأولياء يعانون من المشكل وينتظرون حلا مستعجلا من الوزارة الوصية.
