دمرت مفرزة للجيش الوطني الشعبي أربع قنابل تقليدية الصنع كما قامت مفرزة أخرى بتدمير مخبأ للجماعات الإرهابية ببومرداس. وتأتي هذه العمليات عقب أوامر أصدرها نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الفريق أحمد ڤايد صالح إلى كبار ضباط المؤسسة العسكرية بالقضاء على بقايا معاقل الجماعات الإرهابية في منطقة القبائل.
وعلى نفس الصعيد، شنّت وحدات الجيش عمليات قصف مركزة مسّت محاور بومرداس والبويرة عبر غابات عمال وبني عمران وإلى غاية بوزقزة المطلة على جبال الأخضرية، بينما تشهد حدود تيزي وزو وبجاية عمليات عسكرية شملت تمشيط الغابات وقصف المواقع المشبوهة بين معاقل زكري وإيعكورن وأدكار ببجاية التي يتحصن فيها عناصر تنظيم ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. وكشفت مصادرنا أنّه تم رصد تحركات مشبوهة بمناطق مختلفة وتدمير كازمة بغابة تادمايت.
وإلى حد كتابة هذه الأسطر لم تؤكد مصادرنا معلومات فيما يخص حصيلة العمليات العسكرية المتواصلة بالولايات المذكورة سابقا.
من جهة أخرى، علمت ”البلاد” من مصادر واسعة الاطلاع أن قوات الأمن المشتركة قامت مطلع الأسبوع الجاري بعملية تمشيط شملت غابات تاشتة التي كانت معقلا للجماعات الإرهابية إلى جانب المناطق المطلة على وادي حمليل كفرينة، امتدادا إلى غاية وادي الإثنين، في خطوة تهدف إلى التأكد من تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية التي كثيرا ما استغلت هذا المحور لزرع الرعب وسط السكان.
وتتميز العمليات العسكرية التي تشنها منذ أسابيع قوات الجيش، بالتنسيق مع مختلف أسلاك الأمن، بأنها تتم بإشراف مباشر وميداني من طرف قادة النواحي العسكرية وعدد من الضباط الميدانيين الذين يتابعون من قرب سير عمليات التمشيط في تيزي وزو وبجاية وبومرداس والبليدة وتبسة ومستغانم وعين الدفلى. ولوحظ أن قوات الجيش وسّعت في الأسابيع الأخيرة أيضاً من خريطة عملياتها العسكرية، إذ تظهر الخريطة الأمنية أن ”المنطقة الثانية” أي مناطق القبائل هي الأكثر حضوراً في انتشار قوات الجيش.
وفي إطار محاربة الجريمة المنظمة أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي ببسكرة بالناحية العسكرية الرابعة مهربا كان على متن شاحنة محملة بـ 16 قنطارا من التبغ في حين ضبط حراس الحدود 94 كلغ من الكيف المعالج بتلمسان بالناحية العسكرية الثانية. كما أوقف عناصر الدرك الوطني شخصين بحوزتهما بندقتي صيد بتبسة بالناحية العسكرية الخامسة.
وعلى نفس الصعيد أعلنت وزارة الدفاع الوطني في بيان لها أنه ”في إطار محاربة الجريمة المنظمة، وإثر دورية استطلاعية بإن أميناس ضبطت مفرزة للجيش الوطني الشعبي، بالتنسيق مع مصالح الجمارك، يوم أول أمس، كمية ضخمة من الكيف المعالج تقدر بـ 8 قناطير و15 كيلوغراما لتضاف إلى الكمية الأخرى التي تم ضبطها بمنطقة بني ونيف ببشاروالمقدرة بـ3 قناطير و25 كيلوغراما من نفس المادة”.
وبذلك يضيف المصدر ”ترتفع حصيلة كميات الكيف المعالج التي تم ضبطها اليوم إلى 11 قنطارا و40 كيلوغراما، لتضاف هذه النتائج إلى عديد العمليات التي مكنت من إحباط إدخال وترويج هذه السموم داخل التراب الوطني”.وأكد البيان، أن هذه العمليات ”تؤكد مرة أخرى اليقظة المستمرة والاستعداد الدائم اللذين تتحلى بهما قوات الجيش الوطني الشعبي المرابطة على كافة الثغور”.
