
أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، أن الجزائر تبنت سلسلة خطوات استراتيجية لتعزيز التجارة، وتشمل تطوير البنية التحتية، وتوسعة الموانئ، وتدعيم شبكة النقل البري، إلى جانب مشاريع مهيكلة ذات بعد قاري، على غرار الطريق العابر للصحراء، وطريق الزويرات، وخط أنبوب الغاز نيجيريا–الجزائر، ومشروع الألياف البصرية، فضلا عن خطوط السكك الحديدية الرابطة بين الشمال وولايات الجنوب كأدرار وتمنراست.
وأوضح الوزير، في كلمته خلال الجولة الترويجية لمعرض التجارة البينية الإفريقية 2025، أن هذه الجهود تندرج في إطار التزام الجزائر بتجسيد منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وتوسيع المبادلات بين دول القارة، دعما لأهداف أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي.
وأشار رزيق إلى أن الجزائر، بتوجيهات من رئيس الجمهورية، تعمل على تحسين مناخ الاستثمار من خلال توفير بيئة تشريعية مستقرة وشفافة ومحفزة، وتعزيز أداء المنظومة البنكية وشركات التأمين، بهدف مواكبة التحولات الاقتصادية العالمية وجعل الجزائر وجهة جاذبة للمستثمرين الأفارقة والدوليين.
وأكد أن خطة عمل الحكومة ترتكز على تطوير قطاعات إنتاجية متنوعة وزيادة حجم الصادرات، خاصة نحو الأسواق الإفريقية، بما يسهم في تقوية التكامل الاقتصادي القاري.
كما اعتبر أن استضافة الجزائر للطبعة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية، المقررة بين 4 و10 سبتمبر المقبل، تمثل فرصة استراتيجية لتوسيع الشراكات، وجذب الاستثمارات، ورفع حجم المبادلات التجارية داخل القارة.
وختم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الجزائر سخرت كل الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح هذا الحدث القاري، بما يعكس مكانتها كمحور اقتصادي مهم وبوابة رئيسية للتكامل الإفريقي، معبرا عن ثقته في أن تكون هذه الطبعة من أنجح النسخ تنظيما ومردودية.