
في الوقت الذي يتوقّع فيه متعاملون ماليون إرتفاع سعر العملة في السوق السوداء خلال الأيام القليلة القادمة إلى 200 دينار، يرى الخبير المالي فرحات أيت وعلي، في تحليله لمؤشرات سوق العملة الصعبة، أنه لا توجد أي مخاوف من تصاعد منحى سعر اليورو الذي وصل سعره إلى 196 دينار جزائري في السوق السوداء، ولا في سعر الدولار الأمريكي الذي وصل إلى 150 دينار، في ظل إنحصار قيمة الإدخارات الوطنية لدى المواطن الجزائري بعد تراجع قدرته الشرائية.
واعتبر الخبير المالي ، في تصريح لموقع "كل شيئ عن الجزائر " ، أن القفزة الكبيرة التي سجّلها سعر اليورو في السوق السوداء في الأيام الأخيرة، قفزة موسمية عادية تتعلق بمتطلبات الفترة الصيفية و فترة الحج و العمرة، حيث ترتفع أسعار العملة الصعبة في السوق الموازية، و يبلغ مؤشر الطلب أقصاه مقارنة بباقي أيام السنة.
وأكد المتحدث أن سعر اليورو في السوق الجزائرية، كان ممكنا أن يرتفع أكثر بالنظر إلى توفر العوامل التي تؤدي عادة إلى الإرتفاع المستمر لسعر العملة الصعبة، و ذلك بسبب ما أسماه تراجع مستوى الإدخار الوطني للعملة.
ونصح أيت علي، البنوك الرسمية برفع سعر اليورو من 120 دينار إلى 150 دينار، لامتصاص قيمة الفرق بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء والتي تصل إلى 30 دينارا، مما يسمح بتكوين كتلة نقدية تتوفر في السوق لتساعد على خفض مستوى الطلب الداخلي، وبالتالي تحقق التوازن بين العرض و الطلب.