وجد المسافرون عبر السكك الحديدية ”أس أن تي أف” في الضاحيتين الشرقية والغربية، صعوبة في الوصول إلى مقاصدهم بسبب وجود خلل تقني غير مبرر أو موضح من طرف مصالح المؤسسة، على مستوى محطة الخروبة بالعاصمة، حيث بات واضحا ومألوفا لدى زبائن الشركة أن هذه الأخيرة غير قادرة على التحكم الجيد في مواعيد السير رغم العصرنة التي طرأت على القطاع في السنوات الأخيرة.
عاش الزبائن الذين يفضلون التنقل عبرها تجنبا للزحمة التي تشهدها الطرق خاصة في الفترتين الصباحية والمسائية، حالة غليان كبيرة وفوضى بسبب تأخر القطارات عن مواعيدها في الفترة الصباحية. وعبروا عن سخطهم الشديد إزاء سيناريو التذبذب المتكرر خصوصا أن الشركة أهملت إعلام زبائنها مسبقا أو حتى التحدث معهم عبر محطات القطار وإفادتهم بأية معلومات من شأنها طمأنتهم أو توجيههم إلى وسائل نقل أخرى تفاديا لتضييع الوقت في المحطة، وأنهم لم يتلقوا أي جواب من الأعوان، مما ترك المجال لانتشار معلومات خاطئة بين من يقول إن القطارات توقفت بسبب حادث ومن أشار إلى انقطاع التيار الكهربائي. وبين هذا وذاك بقي المسافرون عالقين في المحطات، رغم العصرنة والتطور الذي تتغنى بها الشركة ومسؤولوها في كل طلة إعلامية لهم.
والمؤسف في الأمر أنه حتى بعد حل المشكل لم تعتذر الشركة أو تقدم تبريرا منطقيا للمسافرين الذين سبب لهم هذا الخلل التقني شللا تاما وانعكس سلبا على يومياتهم. لتستمر سيناريوهات ومهازل هذه الأخيرة في ظل السكوت والغياب التام الشركة الوصية.
