البلاد - حليمة هلالي - قرر المئات من عمال شركات المناولة بالجنوب، شل جل نشاطاتهم التابعة لشركة المحروقات سوناطراك، حيث سيدخلون في إضراب شامل يوم 1 ماي القادم، على خلفية هضم عدة الشركة لحقوقهم ورفع العمال جملة من المطالب التي اعتبروها موحدة. وتلخصت في حق الإدماج وكذا تحسين الظروف المهنية والاجتماعية في ظل البيئة الصعبة التي يمارسون فيها نشاطهم.
وأكد عمال شركات المناولة بالجنوب في بيان تحوز “البلاد” على نسخة منه، أن الاضراب حق دستورى وقانونى يمارس في الإطار الشرعي والتنظيمى المعمول بهما وهو 14/90 وعليه تم إقرار إضراب سيتم يوم 1 ماي المقبل. وأشارت الشركات في البيان ذاته إلى “أن غايتها من هذا الاضراب هو تحقيق المطالب المتمثلة في الادماج وتطبيق التعليمة الوزارية المؤرخة في 11 مارس 2013 بأثر رجعي وإعادة النظر في طبيعة العقود بين الشركتين ويخص الامر شركات المناولة وشركة سوناطراك”.
كما طالب العمال بتغيير نظام العمل من 3/6 الى 4/4 ورفع الاجر القاعدي والاجور ومن بين المطالب المهنية دعا عمال شركات المناولة إلى تأسيس نقابة مستقلة. كما طالبوا بحقهم في النقل الجوي، خاصة وأن معظم عائلاتهم في الشمال وهم يمارسون نشاطهم في الجنوب، ما يكلفهم فاتورة إضافية على التذاكر الجوية. كما طالب العمال بإدراج منحة المنطقة الحارة.
ودعوا إلى تحسين ظروف قواعد الحياة من مأكل ومشرب ومبيت غرف فردية وغيرها من المطالب كالحق في العلاج والتعويضات المرضية والأعياد الدينية والوطنية.
وأضاف المصدر أنه في الوقت الذي كان يُنتظر فيه تجاوب إدارة المؤسسات مع المطالب المرفوعة، فوجئ العمال بالإهانة والاستهزاء بمشاعر ومطالبهم ممّا دفع العمّال لمواصلة الإضراب حتّى تتراجع المؤسسات عن قراراتها واحترام الحق في التشكيل النقابي والتفاوض الجدي لتحقيق المطالب المرفوعة. في سياق متصل، تم إرسال نسخة من هذه المطالب لكل من المدير العام لسوناطراك والمدير العام الجهوي ونسخة للمديرية العامة للشركة ونسخة الى مفتيشية العمل وكذا لاتحاد العام للعمال الجزائريين.
للإشارة، فان عمال شركات المناولة قاموا بعدة وقفات احتجاجية تكللت بقرار الاضراب الذي سيتم يوم 1 ماي. كما تلخص مطلب العمال ايضا في دعم الحراك الشعبي المستمر والدعي لاسقاط رؤوس الفساد، خاصة ممن يتحكمون بالشركات الكبرى في الجنوب التي تخدم مصالح شخصية وتتملكها البيروقراطية التى نخرت الاقتصاد الوطنى.
