البلاد - زهية رافع - توقع وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن يكون موسم الحج لهذا العام ناجحا بالنظر إلى التقارير التي بلغته منذ بداية الحج، مشيرا إلى أن الأمور تسير في ظروف جيدة وبخطى ثابتة وتم التحكم في إجراءات أداء الحجاج الشعائر، داعيا الحجاج إلى الالتزام بالإرشادات الفقهية وعدم التأثر بالأفكار المتطرفة. كما شدد على ضرورة تقديم عمل نوعي من أجل إظهار شعيرة الإسلام بمظهر الوسطية والاعتدال.
وشدد الوزير على ضرورة “إظهار الجزائر بألوانها البهية كالشامة في الأمة الإسلامية” في كلمته خلال لقاء احتضنه مركز مكة المكرمة للبعثة الجزائرية للحج بفندق “سيف التوبة” بمكة المكرمة بحضور كل من المنسق العام (المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة) يوسف عزوزة والقنصل العام الجزائري بجدة عبد القادر القاسمي الحسني وإطارات البعثة ورؤساء الفروع.
وأثنى عيسى على جهود البعثة الجزائرية والقائمين على الحج، مشيرا إلى أن الأصداء التي وصلت إلى الجزائر حتى الآن تنبئ بأن موسم الحج 2018 يسير في “ظروف جيدة وبخطى ثابتة” قبل أن يثمن “جهود أفراد طاقم البعثة الجزائرية” الذين حثهم على مواصلة العمل بجدية وإخلاص. وثمن الوزير مستوى التكفل بالحجاج الذي قدمه إطارات البعثة بمختلف فروعهم ورتبهم مما جعل الحجاج يشعرون بالثقة والطمأنينة بعدما وجدوا من يستمع ويتكفل بانشغالاتهم، طالبا أعضاء البعثة بأن “يبذلوا المزيد من الجهد”.
أما عن مرحلة المشاعر فذكر عيسى بأنه تم ضبط كل الإجراءات والتحضيرات مما يدل على أن أسباب وعوامل النجاح تم ضبطها، داعيا إلى اندماج أعضاء البعثة واندماج الحجاج في خطة التناصح وتكافل الجميع وهو ما سيسمح ـ كما قال ـ بتحقيق حج الكرامة وحج الرفاه على حد تعبيره.
وأشار عيسى إلى الإمكانيات التي سخرتها الدولة الجزائرية لضمان حج الكرامة والرفاه، وأنه تقدم خلال هذا اللقاء بمجموعة من الإجراءات العملية التي ستمكن كل حاج جزائري من أن يجد سريره في البقاع المقدسة وأن يجد كل حاج منتظم أو حر خدمة وتكفلا تاما.
كما أشار الوزير إلى أن ما ميز البعثة الجزائرية للحج من جهود أعضائها منذ انطلاق عملها يقود حتما إلى تحقيق وتجسيد توجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ضمن مخطط عمل الحكومة الرامي إلى واجب تحسين التكفل بالحاج الجزائري ليكون في أحسن حال ليشرف وطنه ويتفرغ للعبادة.
