هدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بإحالة المحرضين والمنتقدين للأئمة على العدالة خاصة بعدما التزم هؤلاء بنداء الوزارة إلى توحيد خطبة الجمعة الأخيرة حول موضوع “نعمة الأمن” والدعوة إلى التعقل وعدم الانقياد وراء دعاة الفتنة في الجزائر، جراء الأحداث الأخيرة التي عرفتها بعض الولايات تنديدا بسياسة التقشف التي طبقتها الحكومة.
ودون وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، قائلا “آلمني شديد الألم وأدمى كبدي ردًّ فعل بعض أشباه المثقفين وأدعياء السياسة على موقف فرسان المنابر وأسود الشرى في أرض الجزائر أئمة المساجد الأمجاد لا لذنب اقترفوه سوى أنهم كانوا درع الوطن الحامي وضميره الحي والمرفأ الذي انكسرت عليه مرة أخرى أمواج الفتنة العمياء”.
وقال ايضا “لو جاء ردُّ الفعل من أناس أميين أو مستلبين في ثقافتهم لهان الأمر لأن أسرة المساجد تعوّدت على مثله منذ نذرت نفسها حصنا حصينا لعقيدة التوحيد وجدارا مانعا عن حرمة الوطن... ولكن ألسنة بعض أشباه مأمومينا في المساجد هي التي سلخت جلودنا وأيدي من يؤمِّنون بتأميننا هي التي طعنت ظهورنا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.
وهدد عيسي بجر المحرضين والمنتقدين إلى العدالة لإنصاف الأئمة وإعادة الاعتبار لهم، لالتزامهم بالخطبة الموحدة التي دعت إليها وزارة الشؤون الدينية الجمعة الماضي حول موضوع “نعمة الأمن”، وحول “الحسد الذي تكنه بعض الجهات للجزائر”، عقب الاحتجاجات الأخيرة التي عرفتها بعض الولايات تنديدا بالزيادات الضريبية في قانون المالية لسنة 2017، وتحوّلها في بعض المدن إلى أعمال عنف وتخريب. وقال الوزير “إني أقسم لكم بأن أحرك جهاز العدالة لحمايتكم وألجأ إلى قوانين الجمهورية التي نستميت دونها لقطع الأنامل الخائنة والألسن الفاحشة التي تتجرأ على مكانتكم الشريفة”.
