استقبل صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، صبيحة اليوم السبت، تشيف فورتين شارمبيرا، رئيس البرلمان الإفريقي، الذي يقوم، على رأس وفد هام، بزيارة رسمية إلى الجزائر .
وبحسب ما أفاد به لمصالح المجلس، فقد تطرق الطرفان على هامش اللقاء، إلى القضايا التي تشغل القارة الإفريقية وما يُستوجب الإتيان به في سبيل النهوض بتطلعاتها.
سيما في ظل توافر الإرادة السياسية للقادة الأفارقة، وقناعتهم من أنّ التحولات الجيواستراتيجية التي فرضها النظام الدولي القائم، الذي يشهد صراعاً بين القوى الدولية الكبرى، أضحت تستدعي تظافر جهود جميع بنات وأبناء القارة الإفريقية.
وفي ذات الصدد، ذكّر صالح ڨوجيل، بالمقاربة التي دعا إليها رئيس الجمهورية ، والرامية إلى تفعيل آليات التعاون بين دول إفريقيا بما يُفضي إلى استغلال أمثل لمواردها البشرية والمادية وبما يصبّ في خدمة شعوبها وتجسيدا لتطلعاتها وآمالها في الرقي والنهضة والنمو.
وأضاف البيان، إلى إتفاق الطرفان على وجوب تفعيل آليات عمل البرلمان الافريقي وعلى أهمية تعزيز قدراته ليواصل مهامه في خدمة القارة والشعوب الافريقية.
كما تباحث الطرفان حول عدد من الملفات ذات الاهتمام المتبادل، حيث جدّد ڨوجيل، التأكيد على الركائز التي تنبني عليها الدبلوماسية الجزائرية والقائمة على احترام سيادة الدول ونبذ التدخل في الشؤون الداخلية للغير.
فضلاً عن دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها والجهود الرامية إلى تصفية الاستعمار في إفريقيا والعالم وفقاً لمبادئ الشرعية الدولية وقرارات الهيئة الأممية.
وهو ما ينسحب على القضية الصحراوية التي أضحت - للأسف - رهن أجندات قوى دولية لا تزال تتماطل في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الصادرة بهذا الشأن.
كما دعا رئيس مجلس الأمة إلى أهمية تدعيم استقلالية القرار السياسي الأفريقي وتعزيزه باستقلالية قرارها الاقتصادي مع تبنى مفهوم جديد لمبدأ عدم الإنحياز بعيدا عن مفهومه أيام الحرب الباردة.
وفي ذات السياق، أعرب رئيس البرلمان الافريقي، عن رغبته في وضع آليات تعاون وتبادل مع مراكز البحث والدراسات الإفريقية المتخصصة.
والعمل على توسيع دائرة الاستشارة بما يفضي إلى بناء مقاربات تشاركية تخدم القارة الافريقية وشعوبها وتعزز مناعته وتحافظ على مركزها بعيدا عن أي تصادم لمصالح القوى الكبرى في القارة.
