البلاد - ص.لمين - أمرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بضرورة المباشرة في عملية تلقيح الأبقار والمواشي، حاثة الموالين على ضرورة التقرب من البياطرة وتلقيح مواشيهم وذلك عقب تسجيل بؤر لعودة الحمى القلاعية. وذكرت مصادر “البلاد”، أن المصالح الأمنية تلقت أوامر بضرورة توقيف أي شاحنة تنقل الأبقار والمواشي في حالة عدم استظهارها لرخصة التلقيح والتي يمنحها البياطرة وتبيح للموالين التنقل في الطرقات ودخول أسواق الماشية، وهو الأمر الذي جعل مديريات الفلاحة والمصالح البيطرية في ولايات عدة تقود عمليات تحسيسية في صفوف الموالين من أجل حثهم على التقرب من مصالحها والاستفادة من برنامج التلقيح الذي أقرته وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والذي يدخل ضمن الاحتياطات المتخذة لتفادي الأمراض المتنقلة والأوبئة الموسمية التي تصيب ثروة المواشي.
وتشير مصادر “البلاد”، إلى أنه بالرغم من أن العملية مجانية وأكثر من ذلك تمتص مبالغ كبيرة من الخزينة العمومية باعتبار أن تكلفة تلقيح كل رأس ماشية تقدر بـ 60 دينارا جزائريا، إلا أنه سجل عزوف في وسط الموالين ومربي الأبقار بالخصوص والذين لم يستجيبوا إلى النداء المرفوع عن طريق العديد من الوسائط الإعلامية كحال الإذاعات المحلية، وهو الأمر الذي جعل مديريات الفلاحة تؤكد على الموالين ضرورة التقرب من مصالحها المحلية، خاصة وأنه يسجل بين الفينة والأخرى تسجيل حالات وبؤر لعودة الحمى القلاعية.
وشكلت عودة الحمى القلاعية في صفوف الماشية، وجع رأس لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية من جديد، خاصة وأن مصادر عدة تحدثت عن تسجيل بؤر انتشار للمرض، وتتحدث مصادر “البلاد”، عن أن المصالح البيطرية سجلت حالات مؤكدة للإصابة بالحمى القلاعية، مما أدى إلى التحرك السريع في محاولة لتطويق دائرة الانتشـــار والتضييق على حركة تنقل المواشي والأبقــــار حتى لا يحدث الاختلاط في أسواق المواشي، مما أدى بالمصالح المعنية إلى تقنين نقل الماشية إلا برخصة مسلمة من المصالح البيطرية، زيادة على ضرورة إحصاء الأبقار المتواجدة بالمناطق المعروفة وإخضاعها للمراقبة الصحية البيطرية ومنع حركة تنقلها داخل هذه المناطق وذلك تفاديا لانتشار هذا الفيروس الذي زرع الرعـــب والخوف وسط الموالين في مناسبات سابقة.
مع العلم أن وزارة الفلاحة أكدت أن عملية التلقيح مجانية وعلى عاتق الدولة ولا تمس جيوب الموالين ومربي الأبقار بشكل مباشر وما عليهم سوى التقرب وتلقيح مواشيهم وبالتالي تقنين تحركهم في حالة التنقل والدخول إلى أسواق الماشية عبر الوطن.
