أظهر أحدث استطلاع للرأي في فرنسا حول حظوظ المترشحين لانتخابات الرئاسة الفرنسية صعود أسهم مرشحة االيمين المتطرف ماري لوبان بنسبة 26 بالمائة ممن أصوات الجولة الأولى حيث أشار الاستطلاع الذي أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام (آي.إف.أو.بي) لنوايا الناخبين أن لوبان ستحصد 26 بالمائة من الأصوات في الجولة الأولى في الثالث والعشرين من أفريل بزيادة 0.5 بالمائة مقارنة مع استطلاع يوم الاثنين بينما سيحصل ماكرون على 21 بالمائة بزيادة 0.5 بالمائة أيضا. أما المرشح المحافظ فرانسوا فيون فتصدر المركز الثالث بنسبة 18.5 بالمائة دون تغير عن يوم الاثنين. كما أظهر الاستطلاع أن “ماكرون” سيفوز بالجولة الثانية بنسبة 64 بالمئة من الأصوات بينما ستحصل لوبان على 36 بالمائة.
ورغم ذلك فإن مخاوف في أوساط غربية خصوصا التيار الا شتراكي الفرنسي ولدى الألمان من إمكانية أن تحدث ماري لوبان مفاجأة مدوية في الانتخابات الرئاسية الفرنسية لتحصد غالبية الأصوات المعبر عنها، على طريقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي فاجأ مراكز صناعة الرأي وسبر الآراء بفوزه على غريمته هيلاري كلينتون التي كانت أكثر حظوظا للفوز برئاسة البيت الأبيض، لكن النتائج أظهرت خلاف ذلك تماما، وهو ما تخشى أوساط غربية من تكراره في فرنسا على ضوء تنامي العداء ضد العالم الإسلامي والمسلمين عموما، وارتفاع أسهم أحزاب اليمين المتطرف سواء في فرنسا أو ألمانيا والنمسا وهولندا ودول غربية أخرى، ما يبعث على القلق، خصوصا بالنسبة للحالة الفرنسية التي تعني بشكل مباشر ملف العلاقات الجزائرية الفرنسية باعتبار أن الجزائريين هم الجالية الأكثر تواجدا في فرنسا، وعلى ضوء التهديدات التي أطلقتها زعيمة حزب اليمين المتطرف في الآونة الأخيرة، التي أكدت من خلالها على طرد المهاجرين وإغلاق الأجواء الفرنسية أمام المسلمين على طريقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
