البلاد.نت/ رياض.خ- قالت البروفيسور موفق نجاة رئيسة مصلحة علاج كوفيد بالمستشفى الجامعي بوهران، إن الوضع الوبائي مستقر جدا ويمكن التنبؤ بمستقبل أفضل، وأن التحقيقات الوبائية والفحوصات المخبرية المعمقة التي خضع إليها الأشخاص المخالطين الذين كانوا في اتصال مباشر مع المصابين الثلاثة بالسلالة المتحورة البريطانية لفيروس كورونا المستجد في وهران في المدة الأخيرة، كلها سلبية وان حالات المصابين دخلت مرحلة التعافي الأخير، مشيرة إلى أن كل الفحوصات أثبتت سلامة المخالطين والأشخاص الذين كانوا على اتصال بحاملي إصابات السلالة المتحورة البالغ أعمارهم بين 18و55 عاما.
على هذا النحو، كشفت البروفيسور موفق عضو اللجنة العلمية لرصد وباء كورونا في اتصال مع "البلاد نت"، عن أن عدد الإصابات اليومية لم تتخط منذ الثلاثي الأول من العام الجاري في وهران، ال 14 حالة، وعزت ذلك إلى التدابير الوقائية التي أقرتها السلطات العليا للبلاد لكبح انتشار الجائحة الوبائية، مسجلة منذ ظهور الفيروس من 20 مارس لعام 2020 إلى غاية مارس 2021 ما يراوح 14465 حالة إصابة مؤكدة و471 حالة وفاة بمعدل 14 حالة مؤكدة لكل 100 ألف نسمة.
وبشيء من التفصيل، أكدت رئيسة مصلحة كوفيد في وهران، أن المنحنى الوبائي يتجه نحو الانحسار، بدليل تسجيل ثلاث حالات إلى حالتين في عاصمة الغرب الجزائري، مقارنة بالأسابيع الماضية التي أنهكت أصحاب المآزر البيضاء.
وعللت موفق ما قالت انه استقرار الوضع الوبائي واتجاه الجزائر نحو القضاء على الفيروس اللعين، وذلك بمؤشرات تساوي أعداد الدخول للمستشفيات ومغادرتها وانخفاض نسب إشغال الأسرة في أقسام العناية المركزة، ما يدلل على أن الوضع الوبائي مريح للغاية، مضيفة أن الجزائر تخطو خطوات عملاقة نحو الخلاص من الجائحة بفعل السياسة الاستباقية في مواجهة الفيروس من خلال تشديد القيود على السفريات الدولية وغلق كل ما يعيد انتشار كورونا في تراب الجمهورية، بخلاف دول مجاورة تعيش أسوأ الأحوال الوبائية واستمرار إغلاق المساجد وحظر التنقل الليلي في رمضان.
في سياق متصل بالموضوع، حذرت البروفيسور موفق من أي انفلات وبائي خلال شهر رمضان، واصفة التهاون بالسلاح الجديد للفيروس، موضحة أن “تهاون المواطنين يلاحظه الجميع اليوم، ويكفي أن تقوم بجولة في الشوارع لترى أن أغلب الناس لا يرتدون الكمامة إضافة إلى الاكتظاظ الذي نشهده في مرافق عديدة”، محذرة من خطورة أن انفلات الوضع في حالة عدم تقيد الجزائريين بالإجراءات الوقائية، خصوصا في ظل تفشي السلالات المتحورة لـ”كورونا، مشيرة إلى أن هذه السلالات سريعة الانتشار ويمكن أن تحل محل فيروس كورونا؛ الذي يعتبر أقل شراسة وأقل انتشارا من هذه السلالات، مشددة على حتمية الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة الصحية، وهي ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي والتعقيم، داعيا إلى ارتداء القفازات عند شراء الاحتياجات، وتعقيم المواد المقتناة عند الوصول إلى المنزل، والتخلص من الأكياس مباشرة.
