انتقد أمس ممثل فيدرالية مربي الدواجن، مراد ضيف، تعامل الوصاية ومديرياتها مع انهيار اسعار اللحوم البيضاء بسبب موجة البرد التي اجتاحت البلادو مفيدا بأنها لم تحرك ساكنا حيال الوضع الذي يزداد سوءا، بالرغم من أن هذا لا يخدم لا المربي ولا القطاع، ليبقى تاجر التجزئة هو المستفيد الوحيد طالما أنه يرفع الأسعار بحرية، في ظل غياب الرقابة من وزارة التجارة، وإقبال المواطن على الشراء والاستهلاك في كل الظروف.
وحسب المتحدث، فإن الكثير من المربين مضطرون لتغيير النشاط والهجرة نحو امتهان مهنة أخرى، مؤكدا أن سعر اللحوم البيضاء خلال الأسبوعين الفارطين يُنبئ بإفلاس وشيك للمربين، بما أن الاستمرار في بيعه بـ 140 دج للكلغ الواحد من لحوم الدواجن سيكلفهم خسائر مادية كبيرة، لاسيما أن سعره لا يجب أن ينزل عن سقف 220 دج لدى المربين كحد أدنى للسعر، مشيرا إلى أن الفارق سيكون عبارة عن خسارة يدفعها المربي من جيبه، وأن الوضع الحالي يُعجل بإفلاسهم في حال لم تتدخل الوصاية لإنقاذهم بشراء فائض الإنتاج وتجميده للفترة القادمة التي تتزامن مع حلول رمضان.
وفي رده على ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، تبرأ النقابي من هذا الارتفاع، حيث أكد أن تجار التجزئة هم من يتحملون مسؤولية ذلك، متسائلا عن كيفية رفع المربين السعر وهم يتكبدون خسائر كبيرة دفعت بالكثير منهم إلى ترك النشاط، داعيا في هذا السياق وزارة التجارة إلى مراقبة هؤلاء التجار وفرض عقوبات رادعة عليهم، خاصة أن الأسعار تختلف من منطقة إلى أخرى، مطالبا كل التجار بالتحلي بالمسؤولية وتجنب الأنانية والانتهازية في نشاطهم التجاري موازاة مع ضرورة تطبيق السلطات المختصة رقابة دورية على محلاتهم.
وطالب ضيف بالمناسبة، الوصاية بالتعاون مع منتسبي شعبة تربية الدواجن، من خلال إنشاء تجمعات فلاحية في مناطق الهضاب والمناطق الصحراوية وتقديم تسهيلات وعقارات للمستثمرين في شعبة تربية الدواجن، حتى تتمكن الجزائر من تصدير المنتوج إلى إفريقيا والعرب، مشددا على ضرورة مساعدتهم على تحقيق توازن في السوق وتجنيبهم الخسائر.
