البلاد.نت/ رياض.خ- بدأت مؤسسة تسيير مصالح مطارات الجزائر، في تكثيف جهودها لتنفيذ العديد من التدابير الوقائية والاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد بتوفير معدات عالية التقنية في المنافذ والمطارات الـ 17، التي تديرها المؤسسة، موزاة مع قرار استئناف الرحلات الداخلية ابتداء من يوم الأحد 6 ديسمبر الجاري.
وكشف مصدر مسؤول لـ "البلاد.نت"، عن وصول كاميرات حرارية للكشف عن "وباء كورونا" إلى ست مطارات دولية يتعلق الأمر بمطار هواري بومدين الدولي، أحمد بن بلة بوهران، محمد بوضياف بقسنطينة، رابح بيطاط بعنابة، صومام ببجاية ومطار تمنراست أقنار حاج باي أخاموك، في انتظار وصول دفعة أخرى قد تشمل مطارات تلمسان، مطار حاسي مسعود كريم بلقاسم وورقلة عين البيضاء، حسبما أشار إليه المصدر نفسه.
وسارعت المطارات الأولى إلى تشغيلها في منافذ حساسة ومسارات مختلفة عند مداخل المطارات لتحقيق التباعد ورصد درجات الحرارة للمسافرين وقاصدي هذه المنشآت الجوية ضمن التدابير الوقائية والاحترازية من الجائحة الوبائية العالمية".
وأوضح المصدر أن مطار هواري بومدين الدولي، تعزز بـ 8 كاميرات حرارية من الحجم الكبير وضعت خصيصا بالجهة المقابلة لاستقبال المسافرين تمهيدا لعودة الرحلات الداخلية، كما تدعم مطار أحمد بن بلة بوهران بـ 4 كاميرات وهو نفس العدد الذي وزع على مطارات أخرى إيذانا بعودة النشاط الجوي عبر خطوط الداخل.
وقال المصدر، إن الكاميرات الحرارية تقوم بآلية التعامل مع الألوان، وترصد درجة حرارة الجسم لكشف أعراض المشتبه في تعرضهم للفيروس وتبعد الكاميرات الحرارية بحد أقصى 6 أمتار عن المسافرين وزوار المطارات، وهي عالية الدقة، وتستطيع تمييز من تظهر لديه أعراض حرارة مرتفعة، لافتا إلى أن صالات الوصول تعززت هي الأخرى بكاميرات صغيرة تعمل بالأشعة تحت الحمراء، تقوم بتصوير وجه الراكب، كما تقوم بقياس درجة حرارته، ضمن مجموعات وتوجيه إنذار لحظى في حالة وجود درجة حرارة راكب أعلى من المستوى المسموح به، وهي إحدى الوسائل الرئيسية الآن التي تشتغل عليها مطارات كبرى في العالم للتعرف على حالات الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وتستطيع تلك الكاميرات أن ترصد تجمعا بشريا لا يقل عن 40 راكبا في لحظات بسيطة وتخزين بيناتهم وصورهم ثم تنتقل لترصد 40 آخرين، كما تم تخصيص مقار للعزل الصحي لعزل أي حالات اشتباه بفيروس كورونا وتحويلهم مباشرة إلى مصالح علاج جائحة كورونا لأقرب مستشفى، أسندت هذه العملية كما أشار إليه المصدر، لأطقم طبية متخصصة .
كما اتخذت مؤسسة تسيير المطارات، حزمة من التدابير الهامة، أهمها تخصيص رقم موحد للإجابة عن الاستفسارات على مدار الساعة وأكثر من 100 جهاز تعقيم للأيدي موزعة في عدة مطارات، بالإضافة إلى تقليص عدد الكراسي بقاعات الاستقبال و تعقيم الحافلات المخصصة لنقل المسافرين إلى المطارات، لاسيما التي يرجح أنها ستشتغل على رحلات داخلية في انتظار تحديد هذه الأخيرة وإعطاء إشارة الانطلاق من قبل السلطات العليا للبلاد.
