اقترحت البرازيل فرض ضريبة عالمية على الأثرياء حول العالم، في محاولة لمعالجة التهرب الضريبي، وذلك خلال اجتماعات دول مجموعة العشرين في ساو باولو البرازيلية.
وقال وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد، خلال اجتماع مع نظرائه في مجموعة "العشرين"، إن التهرب الضريبي يمكن حله من خلال التعاون الدولي، حتى "يقدم هؤلاء الأفراد القلائل مساهمتهم في مجتمعاتنا وفي التنمية المستدامة لكوكب الأرض".
وكشف عن سعي بلاده إلى إصدار إعلان من قبل مجموعة العشرين بشأن الضرائب الدولية، موضحا أنه يأمل أن يكون جاهزا في تموز/يوليو القادم، إلا أنه أقر في مؤتمر صحفي لاحق بأن الطريق لن يكون سلسا على الإطلاق.
وقال حداد: "سيكون هناك الكثير من الجدل حول هذا الأمر، وهو أمر طبيعي تماما، خاصة أنه ليس لدى كل بلد الشعور ذاته تجاه هذه المشكلة التي جلبتها البرازيل إلى مجموعة العشرين"، حسب وكالة أسوشيتد برس.
وتتولى البرازيل حاليا رئاسة مجموعة العشرين، التي تضم كبرى الاقتصادات النامية والمتقدمة. وقد وضع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا القضايا التي تهم العالم النامي، مثل الحد من عدم المساواة، وإصلاح المؤسسات متعددة الأطراف في قلب جدول أعماله.
وفقا لدراسة أعدتها مجموعة "شبكة العدالة الضريبية" عام 2023، قد تخسر البلدان حول العالم ما يصل إلى 4.8 تريليون دولار من الإيرادات الضريبية على مدى العقد المقبل بسبب الملاذات الضريبية.
ويأتي الاقتراح البرازيلي بعد فضائح مثل تسريب أوراق بنما وأوراق بارادايس، التي أعادت تسليط الضوء على مدى انتشار التهرب الضريبي وتجنبه في الممارسات التجارية.
والأسبوع الماضي، انطلقت أعمال اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين، في ريو دي جانيرو البرازيلية، حيث يتناول المجتمعون عدة قضايا على رأسها الحرب الروسية الأوكرانية، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتوتر في الشرق الأوسط.
ومجموعة العشرين منتدى حكومي دولي يهتم في المقام الأول بالقضايا الاقتصادية، ويضم أكبر عشرين اقتصادا على مستوى العالم، وفي عضويته 19 دولة والاتحاد الأوروبي، وفقا للأناضول.
والدول الأعضاء هي: تركيا والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.