
صنعت السيدة الأولى في كوت ديفوار دومينيك نوفيان الحدث، في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، التي توج بها منتخب البلاد على حساب نيجيريا بهدفين مقابل هدف في أبيدجان.
الشقراء التي خطفت الأنظار في كان كوت ديفوار، ولدت في الجزائر وانتهى بها المسار زوجة للرئيس الإيفواري الحالي الحسن واتارا، بعدما أبصرت النور في مدينة قسنطينة شرقيّ الجزائر، لأبوين فرنسيين سنة 1953.
درست دومينيك الابتدائية بمدرسة المقراني في حي سيدي المبروك السفلي بقسنطينة، إلى أن غادرتها غداة استقلال الجزائر وهي ذات التسع سنوات إلى فرنسا، واستقرت بمدينة ستراسبورغ وبعدها تخرجت في جامعة باريس عام 1975 بشهادة في الاقتصاد.
تزوجت نوفيان في المرة الأولى بالبروفيسور جان فلورو الذي انتقل إلى كوت ديفوار قبل وفاته منتصف الثمانينيات، بعد زواج دام 10 سنوات أثمر عن طفلين، وبعدها تعرفت على الحسن واتارا وتزوجت به سنة 1991 بعدما أن أوصلته إلى منصب رئيس الوزراء قبل ذلك بعام، وعكفت على دعمه إلى أن وصل إلى سدة الحكم سنة 2011.
اقتحمت المرأة المولودة في الجزائر عالم المال والأعمال واهتمت بحماية الأطفال من الاستغلال وتمكين المرأة كما عُينت سفيرة لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة انتقال فيروس نقص المناعة المكتسبة من الأمهات إلى أطفالهن، كما كانت لها علاقات قوية مع بعض زعماء القارة والرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.
زارت الجزائر وقامت بجولة سياحية لمعالم مسقط رأسها قسنطينة وجسورها الساحرة بعد أكثر من نصف قرن، وذلك سنة 2016، استرجعت من خلالها ذكريات طفولتها وذرفت دموع الحنين لسنوات قضتها بعاصمة الشرق الجزائري.